مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
*+*+ اهــــلا وســـهـــلا ومـــرحــــبـا بــكــــــم في مـنـتـــديــــات الأبــيــــض سيــــــدي الشيــــــخ +*+ كــل عـــام وانـتــــم بـالــــف خــيـــــر *+*+

 

 الزنديق ابن عربي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو عبد الرؤوف
مراقب عام
مراقب عام
ابو عبد الرؤوف


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/04/2011

الزنديق ابن عربي  Empty
مُساهمةموضوع: الزنديق ابن عربي    الزنديق ابن عربي  Emptyالأحد مايو 22, 2011 1:29 am

حقيقة ابن عربي

نشر قبل أيام كلام عن ابن عربي وتم تمجيده وأنه قود شامخ و حتى جعل كأنه احد أئمة الدين الإسلامي ويستغرب الإنسان المسلم العاقل كيف يكون هذا عالم أو أنه قود شامخ خاصة و أنه قد تكلم الأئمة الإسلامية على ابن عربي وبينوا كفر كلامه ومنهم ابن العز عبد السلام وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والذهبي وحتى خص بعض العلماء مؤلفات في بيان كفر هذا الرجل و منهم الإمام برهان الدين البقاعي حيث ألفه مؤلفه بعنوان (تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي) وصنف العلامة ابن نور الدين مجلدا كاملا في الرد على ابن عربي سماه ( كشف الظلمة عن هذه الأمة ) وكذلك كفره الإمام شهاب الدين أحمد بن يحي التلمساني الحنفي والإمام سيف الدين عبد اللطيف بن بلبان السعودي وابن الجزري والإمام بركة الإسلام قطب الدين ابن العسقلاني وغيرهم كثير .

من هو ابن عربي ؟

هو محمد بن علي الحاتمي الظائي المرسي ولد بالأندلس سنة 560 هـ وتوفي سنة 638هـ ،بدأ حياته بطلب العلم في مدينة إشبيلة ، ثم سلك طريق التصوف ،فانقطع عن الدنيا ، واعتزل الناس ، ورحل للمشايخ التصوف ومن هنا بدأت مخالفته منهج النبي صلى الله عليه وسلم من عزلتة من الناس وترك الدنيا ، وله مؤلفات كثيرة ، وكان ممن دافع كثيرا عن عقيدة وحدة الوجود الكفرية التي لا ترى فرق بين الخالق والمخلوق بل كل موجود هو الخالق حتى الخنزير تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

عقيدة وحدة الوجود الكفرية :

يرى ابن عربي أن ( ما في الوجود إلا الله ) وأن جميع ما يدركون بالحواس هو مظهر لله تعالى ، وهذه عند حقيقة الحقائق التي تفرق بين العارف بالله والجاهل به .
يقول ابن عربي : ( العارف من يرى الحق في كل شيء ، بل في كل شيء ، بل يراه عين كل شيء )في كتابه الفتوحات المكية ( 2 / 332 )
ولا شك أن هذا كلام كفر ورده عن الدين فكثير من الآيات أتت في بيان أن الله خالق كل شيء وأن الموجودات كلها مخلوقة قال تعال : (( يأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض )) ولاشك بكفر هذا الكلام حيث يكذب كلام الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم .

رب ابن عربي يعتريه النقص وصفات الذم :

يقول ابن عربي : ( ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات ، وأخبر بذلك عن نفسه ، وبصفات النقص وبصفات الذم ) فصوص الحكم بشرح القشاني ص 84 .
فهو يدعي بأن الله تعالى عنده صفات نقص وذم تعالى الله عما يقول علواً كبيرا .
يقول الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فهل يليق من له الأسماء الحسنى والصفات الأعلى أن يعتريه نقص أو ذم ؟! .

القول بسقوط التكاليف :

إيمان ابن عربي بوحدة الوجود يقوده إلى اعتقاد سقوط العبادة عنه ، لأنه وصل للرأي بأن العابد هو المعبود ، والشاكر هو المشكور ، يقول ابن عربي في كتابه الفتوحات المكية ( 6/236 ):

الرب حق والعبد حق ياليت شعري من المكلف

إن قلت عبد فذاك ميت أو قلت رب أنى يكلف

قوله بوحدة الأديان :

كون ابن عربي يعتقد أن العالم كله هو عين ذات الله تعالى ، وهذه العقيدة استلزمت إيمانه بوحدة الأديان لذلك تجده يقول : (( إن الحق في كل معبود وجها يعرفه من عرفه ، ويجهله من جهله ) (فصوص الحكم بشرح القاشاني ص 67.

وهذا الوجه هو أن يتجلى – بزعمهم – في صورة هذا المعبود ، فالصورة صورة مخلوق ، والحقيقة هو الله تعالى . فبهذا الاعتقاد الفاسد جعلوا كل معبود هو الله حتى البقر وكذلك يستلزم من قولهم صحة عبادة كفار قريش للأصنام تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وقد قال الله تعالى : (( إن الدين عند الله الإسلام )) ولا أدري من هو الكافر ؟! ولماذا بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!

إنكار علماء الإسلام على ابن عربي :

فقال عبد العز بن عبد السلام هو شيخ سوء كذاب وقال الإمام ابن الجزري هو أنجس من اليهود والنصارى انظر في كتاب الرد على القائلين بوحدة الوجود ص 34 لعلي القارئ
وكذلك القاضي زيد الدين الكتاني قال : ( قوله –ابن عربي – الحق هو الخلق فهو قول معتقد الوحدة ، وهو قول كأقوال المجانين ، ... )العقد الثمين للفاسي (2/174 )
وقال القاضي سعد الدين الحارثي –الحنبلي - : ( ما ذكر من كلام المنسوب إلى الكتاب المذكور – فصوف الحكم – يتضمن الكفر .... وكل هذه التمويهات ضلالة وزندقة ) العقد الثمين للفاسي ( 2/172 )
وقال إمام الذهبي : ( ومن أمعن النظر في فصوص الحكم ، أو أنعم التأمل لاح له العجب ، فإن الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه ، فهو أحد رجلين : أما من الاتحادية في الباطن ، وإما من المؤمنين بالله الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر ، نسأل الله العفو ... إلى أن قال : فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر ، لا يعرف من العلم شيئا سوى سورة من القرآن ، يصلي بها الصلوات ، ويؤمن بالله واليوم الآخر – خير له بكثير من هذا العرفان ... )ميزان الاعتدال (3/660)

وغيرهم كثير ممن أنكر على ابن عربي واعتقاده الفاسد ، فلذا لزم على كل مسلم أن يحذر من مثل هذه الاعتقادات الباطنية التي لا تمس بالدين بصلة البتة فعليك بالكتاب والسنة وما فهمه سلف هذه الأمة فقد قال الله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ))

وهذا أحد الزنادقة ( الحلاج ) إمام آخر من أئمة الصوفية


اسمه الحسين ابن منصور بن محمي الحلاج أبو مغيث وقال أبو عبد الله . وكان جده مجوسيا اسمه (محمي ) من أهل فارس ونشأ بواسط ويقال تبستر ودخل بغداد وتردد علي مكة وجاور بها بوسط المسجد في البرد والحر وجاهد نفسه وكان لا يأكل إلا القليل وكذلك في المشرب واستمر علي ذلك سنوات .وقد اصطحب جماعه من سادات المشايخ الصوفية مثل :
الجنيد بن محمد , وعمر بن العثمان المكي , وأبي الحسين ألنوري . واختلفت الصوفية في الحلاج منهم من قال وهم أكثرهم هو ليس منهم ورفضم أن يعدوه من الصوفبه ومن قبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي ,ومحمد بن خفيف الشيرازي , وإبراهيم بن محمد النصر اباذي , ودونوا كلامه حتى قال ابن الخفيف :الحسين بن منصور (الحلاج )عالم رباني وقال إبراهيم النصر اباذي :ان كان بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج , وسمع إن ألشبلي يقول كنت والحلاج شيئا واحدا إلا انه ظهر وأنا كتمت .كما صح انه دخل الهند وتعلم بها السحر وقال : ادعوا به الي الله .وكان أهل الهند يراسلونه بأسم (المغيث ) ويراسله أهل سركستان ب (المقيت) وأهل خرسان ب (المميز) وأهل فارس ب (أبو عبد الله الزاهد) وأهل خوزستان ب (أبو عبد الله الزاهد ) ويروي ابن الجوزي في المنتظم وابن كثير في بداية ونهاية عن الحلاج انه كان داهية واسع ألحيله ومبتدع خطير مما اثر في مجتمعه ويشرح الشعراني أحوال الحلاج أن ابن عمر بن عثمان المكي رأي الحلاج وهو يكتب شيئا فسأله ما هذا فرد الحلاج (أعارض القران) أي بمعني يكتب كالقرآن فدعا عليه وهجره .ومن شرح الشعراني كيفيه قتل الحلاج فيقول (أمر الحلاج وضرب ألف سوط فلم يتأوه وقطعت رجلاه ويداه , وصلب ثم حرق بالنار ) ومن الخرافات التي ادعوها في زمانه , هل هو الذي صلب أم رفع إلي السماء كما رفع عيسي بن مريم ؟ (وتعليقا منا ) هذا خرف من أغبياء لا يفهمون . وهكذا كانت نهايته سنه 300 هجريه وللأسف لم تدفن أفكاره معه وهذه أراده الله أن تكون أفكاره فتنه للناس ,

ومن أقوال الحلاج ألكفريه :

1—إذا صام الإنسان ثلاثة أيام بلياليها ولم يفطر واخذ في اليوم الرابع ورقات من هند باء وافطر عليها أغناه الله عن صوم رمضان .

2—وإذا صلي في ليله واحده ركعتين من أول الليل إلي الغداء أغنته عن الصلاة بعد ذلك . (أورده ابن مسكوبة في تجارب الأمم وابن الجوزي في المنتظم في تاريخ الأمم .
3—أما عن فكره الحج بالهمة حيث يكفي المرء أن يعقد نيته ويستجمع همته فينال ثواب الحج دون أن يرهق نفسه بالسفر وانتقال الأجسام إلي البلد الحرام , وكان الحلاج إذا بني بيتا وصام أياما ثم طاف حوله عريانا أغناه عن الحج . (أورده ابن مسكويه في تجارب الأمم وابن الجوزي في المنتظم في تاريخ الأمم ) ومن حديثه عن شيخه ومعلمه إبليس يتكلم بحب شديد وإعجاب لا بعده إعجاب حيث يراه ( أي إبليس ) هو الموحد الحقيقي في هذا الكون ويعترف بفضله عليه قائلا : التقي موسي بن عمران وإبليس علي عقبه الطور فقال له يا إبليس ما منعك عن السجود ؟فقال : منعني الدعوة بمعبود واحد , ولو سجدت له لكنت مثلك ,فأنت نوديت مره واحده
انظر للجبل , فنظرت , ونوديت أنا ألف مره أن اسجد فما سجدت لدعواي بمعناي .( طواسين الحلاج 97-42-51-52- 56 -)ومن شطحاتة العجيبة انه قال (وما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس )؟؟ (طواسين الحلاج )
3—ويعترف الحلاج بفضل إبليس وفرعون .إبليس هدد بالنار وما رجع عن دعواه ,وفرعون اغرق في اليم وما رجع عن دعواة (طواسين الحلاج )

ويعرفنا الحلاج حقيقة الإيمان , وما هو الكفر عنده من خلال بعض كتبه :

1—يروي عن ابن الودود بن سعيد الزاهد : انه سال الحلاج عن التوحيد فقال الحلاج :التوحيد خارج عن ألكلمه حتى يعبر عنها .وما معني لا اله إلا الله ؟؟قال: كلمه شغل بها ألعامه لئلا يختلطوا بأهل التوحيد وهذا شرح التوحيد !! ثم احمرت وجنتاه وقال : من زعم انه يوحد الله فقد أشرك
طواسين الحلاج 21—52 )

2—ويقول ابن أخت الحلاج رأيت بخط خالي من فرق بين الإيمان والكفر
فقد كفر . ومن لم يفرق بين الكافر والمؤمن فقد كفر (طواسين الحلاج 56 )
وهناك الكثير من أقواله ولكني أحاول بشده الاختصار . ويصرح الحلاج بلا خجل من الله باعتقادة في حلول الله فيه فيقول ( أري ربي بعين قلبي فأقول له : من أنت ؟ فيقول لي : أنت . ويقولها نظما :

أنا من اهوي ومن اهوي أنا
نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته
وإذا أبصرته ابصرتنا .

وإيجاز حقيقة الحلاج في تلك البيتين الآتيين : من هذب في الطاعة جسمه ,وملك نفسه ,ارتقي به إلي مقام المقربين . فإذا لم يبق فيه من البشرية نصيب حل فيه روح الله الذي كان فيه ابن مريم . ولا شك أخواني الأعزاء بأن التشيع والتصوف شجره واحده جذورهما يهوديه كما قلت من قبل وبدليل أخر للتذكرة إن الحلاج كان يؤمن برجعة ائمه ألشيعه ولذا فلا غرابه أن يقال عنه انه كان شيعيا متطرفا ولذلك نراه يدعي لنفسه انه المهدي المنتظر . ولم يتأثرا لحلاج إلا بالفكر الصوفي وتطورت نظريته علي يدي ابن عربي شيخ الصوفية الأكبر .وقد قال عنه (أبي بكر الصولي )قد رأيت الحلاج فرأيت جاهلا يتعاقل , وغبيا يتبالغ , وفاجرا يتزهد . وكان ظاهره انه ناسك صوفي . وإذا علم أن أهل البلدة يرون (أي يعتقدون ) الاعتزال صار معتزلا . أو يرون الإمام صار أماميا وأراهم انه عنده علما من إمامتهم أو رأي أهل ألسنه صار سنيا وكان خفيف الحركة مشعوذا , قد عالج الطب وجرب الكيمياء وكان مع جهله خبيثا (المنتظم في تاريخ الأمم لابن الجوزي 13-204 )فالحلاج في حقيقة الأمر داعية للباطنية , وفي كتاب( الدكتور حسن عباس زكي ص93 مذاقات في عالم التصوف)

رأي احد الأولياء روح الحلاج في عليين في مقام عال فتوجه إلي الله تعالي وقال : يا الله ما هذا الحال ؟ فرعون قال : أنا ربكم الاعلي , وقال الحلاج أنا الحق , فكلاهما ادعي الالوهيه , وألان روح الحلاج في عليين وروح فرعون في سجين , !!فما الحكم في ذلك ؟ فناداني في سري : فرعون رأي نفسه ونسيني والحلاج راني ونسي نفسه ,انظر الفرق بينهما !! هذه أقوال ومعتقدات من يدعون بأنهم مسلمون –فاحكم أيها القارئ علي هؤلاء المخرفين البلهاء .

ابن تيمية يرد على إفك ابن عربي وعقيدته وحدة الوجود:



يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - فيهم:
'حتى يبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يهوى المردان، ويزعم أن الرب تعالى تجلى في أحدهم، ويقولون: هو الراهب في الصومعة؛ وهذه مظاهر الجمال؛ ويقبل أحدهم الأمرد، ويقول: أنت الله. ويذكر عن بعضهم أنه كان يأتي ابنه، ويدعي أنه الله رب العالمين، أو أنه خلق السماوات والأرض، ويقول أحدهم لجليسه: أنت خلقت هذا، وأنت هو، وأمثال ذلك.



فقبح الله طائفة يكون إلهها الذي تعبده هو موطئها الذي تفترشه؛ وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً.



ومن قال: إن لقول هؤلاء سرًا خفيًا وباطن حق، وأنه من الحقائق التي لا يطّلع عليها إلا خواص خواص الخلق: فهو أحد رجلين – إما أن يكون من كبار الزنادقة أهل الإلحاد والمحال، وإما أن يكون من كبار أهل الجهل والضلال. فالزنديق يجب قتله، والجاهل يعرف حقيقة الأمر، فإن أصر على هذا الاعتقاد الباطل بعد قيام الحجة عليه وجب قتله.



ولكن لقولهم سر خفي وحقيقة باطنة لا يعرفها إلا خواص الخلق. وهذا السر هو أشد كفرًا وإلحادًا من ظاهره؛ فإن مذهبهم فيه دقة وغموض وخفاء قد لا يفهمه كثير من الناس'. [الفتاوى 2/378:379]
.



ويقول أيضًا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-:
'وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى، فيها من التناقض من جنس ما في أقوال النصارى, ولهذا يقولون بالحلول تارة، وبالاتحاد أخرى، وبالوحدة تارة، فهو مذهب متناقض في نفسه، ولهذا يلبسون على من لم يفهمه. فهذا كله كفر باطنًا وظاهرًا بإجماع كل مسلم، ومن شك في كفر هؤلاء بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام, فهو كافر كمن يشك في كفر اليهود والنصارى'. [الفتاوى 2/368].


وقال أيضًا: 'ولا يتصور أن يثني على هؤلاء إلا كافر ملحد، أو جاهل ضال'. [الفتاوى 2/367].



ولما سئل شيخ الإسلام عن كتاب فصوص الحكم قال:
'ما تضمنه كتاب 'فصوص الحكم' وما شاكله من الكلام: فإنه كفر باطنًا وظاهرًا؛ وباطنه أقبح من ظاهره. وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة، وأهل الحلول، وأهل الاتحاد. وهم يسمون أنفسهم المحققين. وهؤلاء نوعان: نوع يقول بذلك مطلقًا، كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله: مثل ابن سبعين، وابن الفارض، والقونوي والششتري والتلمساني وأمثالهم ممـن يقول: إن الوجود واحد، ويقولون: إن وجود المخلوق هو وجود الخالق، لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر، بل يقولون: الخالق هو المخلوق، والمخلوق هو الخالق. ويقولون: إن وجود الأصنام هو وجود الله، وإن عبّاد الأصنام ما عبدوا شيئًا إلا الله. ويقولون: إن الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق من صفات النقص والذم.



ويقولون: إن عبّاد العجل ما عبدوا إلا الله، وإن موسى أنكر على هارون لكون هارون أنكر عليهم عبادة العجل، وإن موسى كان بزعمهم من العارفين الذين يرون الحق في كل شيء، بل يرونه عين كل شيء، وأن فرعون كان صادقًا في قوله: أنا ربكم الأعلى, بل هو عين الحق، ونحو ذلك مما يقوله صاحب الفصوص. ويقول أعظم محققيهم: إن القرآن كله شرك؛ لأنه فرّق بين الرب والعبد؛ وليس التوحيد إلا في كلامنا.



فقيل له: فإذا كان الوجود واحدًا، فلم كانت الزوجة حلالاً والأم حرامًا؟! فقال: الكل عندنا واحد، ولكن هؤلاء المحجوبين قالوا: حرام. فقلنا: حرام عليكم'. [الفتاوى 2/364: 365].



وقال ابن تيمية أيضًا: 'وقد صرّح ابن عربي وغيره من شيوخهم بأنه هو الذي يجوع ويعطش، ويمرض ويبول ويَنكح ويُنكح، وأنه موصوف بكل عيب ونقص؛ لأن ذلك هو الكمال عندهم، كما قال في الفصوص؛ فالعلي بنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستقصى به جميع الأمور الوجودية، والنسب العدمية: سواء كانت ممدوحة عرفًا وعقلاً وشرعًا، أو مذمومة عرفًا وعقلاً وشرعًا وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة'. [الفتاوى 2/265].

ويعتذر شيخ الإسلام عن الإفاضة في بيان عقيدة هؤلاء القوم والتحذير منهم قائلاً: '
ولولا أن أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا، وهم عند كثير من الناس سادات الأنام، ومشايخ الإسلام، وأهل التوحيد والتحقيق. وأفضل أهل الطريق، حتى فضلوهم على الأنبياء والمرسلين، وأكابر مشايخ الدين: لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأقوال، وإيضاح هذا الضلال.



ولكن يعلم أن الضلال لا حد له، وأن العقول إذا فسدت لم يبق لضلالها حد معقول، فسبحان من فرّق بين نوع الإنسان؛ فجعل منه من هو أفضل العالمين، وجعل منه من هو شر من الشياطين، ولكن تشبيه هؤلاء بالأنبياء والأولياء، كتشبيه مسيلمة الكذاب بسيد أولي الألباب، وهو الذي يوجب جهاد هؤلاء الملحدين، الذين يفسدون الدنيا والدين'. [الفتاوى 2/357: 358].



وقال في وجوب إنكار هذه المقالات الكفرية، وفضح أهلها:
'فهذه المقالات وأمثالها من أعظم الباطل، وقد نبهنا على بعض ما به يعرف معناها وأنه باطل، والواجب إنكارها؛ فإن إنكار هذا المنكر الساري في كثير من المسلمين أولى من إنكار دين اليهود والنصارى، الذي لا يضل به المسلمون، لا سيما وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى وفرعون، ومن عرف معناها واعتقدها كان من المنافقين، الذين أمر الله بجهادهم بقوله تعالى: {جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}, والنفاق إذا عظم كان صاحبه شرًا من كفار أهل الكتاب، وكان في الدرك الأسفل من النار.



وليس لهذه المقالات وجه سائغ، ولو قُدر أن بعضها يحتمل في اللغة معنى صحيحًا فإنما يحمل عليها إذا لم يعرف مقصود صاحبها، وهؤلاء قد عرف مقصودهم، كما عرف دين اليهود والنصارى والرافضة، ولهم في ذلك كتب مصنفة، وأشعار مؤلفة، وكلام يفسر بعضه بعضًا.



وقد علم مقصودهم بالضرورة، فلا ينازع في ذلك إلا جاهل لا يلتفت إليه، ويجب بيان معناها وكشف مغزاها لمن أحسن الظن بها، وخيف عليه أن يحسن الظن بها أو أن يضل، فإن ضررها على المسلمين أعظم من ضرر السموم التي يأكلونها ولا يعرفون أنها سموم، وأعظم من ضرر السُرّاق والخونة، الذين لا يعرفون أنهم سراق وخونة


وفي الاخير والله ماذكرت هذا الا لبيان شر هؤلاء الزنادقة الذين ظهر اليوم من يحي ملتهم مثل الجفري الخبيث فحذرو اهل الاسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الله
عضو فضي
عضو فضي
عبد الله


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/04/2011

الزنديق ابن عربي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزنديق ابن عربي    الزنديق ابن عربي  Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 1:38 pm

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

وجلعها في ميزان حسناتنا

بارك الله في اخي وجزاك الله خير جزاء

تقبل سلامي ومروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اشواريا راي
عضو جديد
عضو جديد
اشواريا راي


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/05/2011

الزنديق ابن عربي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزنديق ابن عربي    الزنديق ابن عربي  Emptyالثلاثاء مايو 31, 2011 7:37 pm

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

وجلعها في ميزان حسناتنا

بارك الله في اخي وجزاك الله خير جزاء

تقبل سلامي ومروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزنديق ابن عربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفرق بين ابن العربي والزنديق ابن عربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ :: منتديات العلوم الإسلامية :: مواضيع إسلامية عامة-
انتقل الى: