مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
*+*+ اهــــلا وســـهـــلا ومـــرحــــبـا بــكــــــم في مـنـتـــديــــات الأبــيــــض سيــــــدي الشيــــــخ +*+ كــل عـــام وانـتــــم بـالــــف خــيـــــر *+*+

 

 محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو ايوب
عضو دائم
عضو دائم
ابو ايوب


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/04/2011

محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما Empty
مُساهمةموضوع: محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما   محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما Emptyالأربعاء مايو 02, 2012 1:29 pm

محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دكتور محيي‮ ‬الدين عميمور 02-05-2012

هذه سطور تفرض نفسها في‮ ‬الذكرى الثلاثين لاستشهاد محمد الصديق بن‮ ‬يحيى في‮ ‬3‮ ‬مايو‮ ‬1982‭ ‬على مرتفعات الحدود التركية الإيرانية‮.‬

كان وزير الخارجية محمد بن‮ ‬يحيى سياسيا جزائريا عرفه المسرح الديبلوماسي‮ ‬الدولي‮ ‬منذ مشاركته في‮ ‬محادثات إيفيان،‮ ‬وكان بعد استرجاع الاستقلال رجلا‮ ‬يحظى باحترام الشخصيات المدنية والعسكرية،‮ ‬ويعتبر من خبراء الدبلوماسية المرموقين،‮ ‬وظل دائما موضع تقدير كل من عرفوه‮.‬

لكن علاقاتي‮ ‬به اتسمت بتحفظ‮ ‬يقف عند حدود الاحترام المتبادل،‮ ‬فقد كانت له،‮ ‬بحكم ظروف معينة،‮ ‬تحفظات على حملة الحرف العربي‮ ‬بوجه عام،‮ ‬والذين درسوا في‮ ‬المشرق العربي‮ ‬بوجه خاص،‮ ‬لكن هدوء الرجل ورزانته كانت حماية للعلاقات من أي‮ ‬صدام،‮ ‬خصوصا وأن مجالاتنا كانت متوازية،‮ ‬فكان هو في‮ ‬التعليم العالي‮ ‬عندما كنت أنا أشغل مهمة المستشار الإعلامي‮ ‬برئاسة الجمهورية،‮ ‬لكن طرقنا تقاطعت في‮ ‬نهاية التسعينيات،‮ ‬عندما عين وزير للشؤون الخارجية‮.‬

وما أقدمه هنا هو شهادة تعطي‮ ‬للراحل الكريم ما‮ ‬يستحقه من احترام وتقدير،‮ ‬وبالدليل العملي‮ ‬المؤكد‮.‬

كان أول احتكاك بيننا بمناسبة حديث الرئيس الشاذلي‮ ‬بن جديد مع التلفزة الفرنسية،‮ ‬بعد حديثه الموفق جدا مع صحيفة لوموند الفرنسية،‮ ‬وكانت أمامي‮ ‬ثلاث طلبات استجواب،‮ ‬اخترت من بينها القناة الفرنسية الثالثة،‮ ‬لأنها تهتم بشؤون المهاجرين وتقدم لهم برنامجا أسبوعيا،‮ ‬وكان الرئيس قد توجه للمواطنين عبر التلفزة الوطنية،‮ ‬وهكذا‮ ‬يتوجه لأبناء الوطن في‮ ‬الغربة عبر قناة تقدم لهم برنامجا خاصا‮.‬

وحقيقي‮ ‬أن القناة الثالثة هي‮ ‬أقل انتشارا،‮ ‬وكان هذا على وجه التحديد هو نقطة الضعف التي‮ ‬رأيتها نقطة قوة في‮ ‬المساومة مع الصحفيين الفرنسيين،‮ ‬حيث لوحت لهم بطلبات قنوات أخرى،‮ ‬ومن بينها القناة الأولى،‮ ‬وكان هذا‮ ‬يعطيني‮ ‬إمكانية الضغط على الصحفيين لانتزاع ما أريده‮.‬
وكان من أهم العناصر التي‮ ‬شجعتني‮ ‬على اعتماد هذه القناة إمكانية بث اللقاء في‮ ‬أكثر من تلفزة فرانكوفونية في‮ ‬وقت واحد،‮ ‬من بينها بلجيكا وكندا

ولم تكن المساومة سهلة،‮ ‬وكنت أتصلب في‮ ‬نقاط معينة لأضمن تساهل الفرنسيين في‮ ‬نقاط أخرى،‮ ‬خصوصا ومحاوري‮ ‬كان واحدا من أهم عناصر التلفزة الفرنسية وهو جان ماري‮ ‬كافادا،‮ ‬وكان للنقاش معه أهميته في‮ ‬كشف خلفيات معينة بالنسبة لبعض الأسئلة،‮ ‬وهكذا وجد الرئيس أمامه تصورا كاملا للعملية،‮ ‬بما في‮ ‬ذلك احتمالات الأسئلة المفاجئة‮.‬

وفي‮ ‬اليوم المعد للتسجيل كان كلٌّ‮ ‬في‮ ‬موقعه‮ ‬ينتظر نزول الرئيس إلى القاعة السفلية من مقر رئاسة الجمهورية،‮ ‬حيث وضعت أجهزة التصوير المرتبطة بالجهاز المتنقل للتسجيل التليفيزيوني،‮ ‬والتي‮ ‬كانت تعليماتها عدم القيام بأي‮ ‬إرسال مباشر إلى‮ ‬غرفة التسجيل المركزية بمقر الإذاعة والتلفزة،‮ ‬احتياطا لأي‮ ‬التقاط من جهة ما‮ ‬غير جزائرية،‮ ‬كانت تسعى للتعرف على الرئيس الجديد‮.‬

وذهبت إلى مكتب الرئيس لأراجع معه الرتوش الأخيرة على السيناريو الموضوع،‮ ‬ولأقول له بأن كل شيئ جاهز في‮ ‬انتظاره،‮ ‬وإذا به‮ ‬يفاجئني‮ ‬بالقول بأن وزير الخارجية محمد الصديق بن‮ ‬يحيى ضد إجراء الحديث،‮ ‬بحجة أن إجراء أكثر من حديث مع مؤسسات إعلامية فرنسية في‮ ‬وقت واحد تقريبا فيه مبالغة،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن من الخير أن‮ ‬يُترك الاستجواب مع التلفزة إلى توقيت آخر،‮ ‬وسألني‮ ‬برقة‮: .."‬هل‮ ‬يقلقك أن نؤجل الحديث ؟ وأجبته بأن‮ : ‬التأجيل ليس مشكلة،‮ ‬وسأتحمل أمام الصحفيين مسؤوليته،‮ ‬ولكن المشكل أنه لا بد من أن‮ ‬يُدلي‮ ‬الرئيس بحديث تيليفيزيوني‮ ‬مُطوّل في‮ ‬وقت ما،‮ ‬وأنا أعتقد أن الظروف اليوم مواتية لذلك،‮ ‬بل وتفرض أن نسرع بالإنجاز حيث من المحتمل ألا تتوفر نفس الظروف في‮ ‬المستقبل القريب،‮ ‬فنجد مجموعة تقبل شروطنا لإجراء الحديث‮.‬

‭ ‬وطلب الرئيس مهلة للتفكير،‮ ‬فخرجت من مكتبه إلى‮ ‬غرفة مدير التشريفات حيث وجدت هناك بن‮ ‬يحيى،‮ ‬وقلت له مباشرة بأنني‮ ‬لا أجد سببا مقنعا لتأجيل الحديث،‮ ‬وأنني‮ ‬أفهم مخاوفه جيدا،‮ ‬وأعتقد أنه،‮ ‬بذكائه المعروف،‮ ‬فهم تماما ما أعنيه‮ (‬وما أشرت له بالتفصيل في‮ ‬كتابي‮ ‬أنا وهو هم‮) ‬ولكنني‮ ‬أسيطر على العملية جيدا،‮ ‬وعملية التسجيل تتم تحت رقابتي‮ ‬المطلقة‮.‬

ودق جرس الهاتف،‮ ‬وكان المتحدث هو الرئيس الذي‮ ‬طلب وزير الخارجية،‮ ‬واتجه بن‮ ‬يحيى نحو باب الخروج وهو‮ ‬يقول لي‮ ‬بهدوء‮ ‬‭..‬أنت تجازف مجازفة كبيرة،‮ ‬وتلعب برأسك‮..‬أنصحك‮..‬فكر ثانية،‮ ‬وأجبته وهو‮ ‬يجتاز الباب بأنني‮ ‬أشكره ولكنني‮ ‬أعرف جيدا ماذا أفعل‮.‬

‭ ‬واستدعاني‮ ‬الرئيس ثانية بعد أن خرج الوزير من عنده،‮ ‬وسألني‮ ‬بهدوء‮ ....‬ماذا قررت ؟ وقلت له وأنا أبذل جهدا كبيرا للتحكم في‮ ‬توتري‮ : ‬القرار هو قرارك،‮ ‬ولكنني‮ ‬أرى أن نستكمل عملنا،‮ ‬وأجابني‮ ‬بقوة وثقة رفعت من معنوياتي‮ : ‬هيا‮ ... ‬بسم الله،‮ ‬فاصطحبته إلى مكان التسجيل وأنا أتحكم في‮ ‬توتري‮ ‬وأخفي‮ ‬قلقي‮ ‬وقدمت له الصحفيين،‮ ‬ثم جلس حيث كان‮ ‬يجب أن‮ ‬يجلس‮.‬

وبدأ التسجيل،‮ ‬وكنت أحس بأن ضربات قلبي‮ ‬تتسارع وتعلو،‮ ‬بحيث كدت أتصور أن صوتها سيطغى على صوت الحوار الدائر بين الرئيس والصحفيين‮.‬

وكان الرئيس رائعا في‮ ‬استيعابه لكل النقاط،‮ ‬وكان السؤال‮ ‬يطرح بالفرنسية وبمجرد انتهائه‮ ‬يجيب الرئيس بالعربية،‮ ‬ويتابع الصحفيون الإجابة بالترجمة الفرنسية عبر سماعة الإذن المعدة،‮ ‬والتي‮ ‬اخترت للقيام بها محمد العيد بو رغدة،‮ ‬وكان في‮ ‬مستوى الثقة‮.‬

كان كل شيئ مُعدّا بعناية فائقة،‮ ‬وحقق الاستجواب نجاحا فاق ما كنت أتوقعه‮.‬

وكان فضل النجاح الأول‮ ‬يعود للرجل الذي‮ ‬استوعب العملية كلها واستجاب لمتطلباتها،‮ ‬وهو الرئيس نفسه،‮ ‬الذي‮ ‬أعطاني‮ ‬الفرصة لأقوم بواجبي‮ ‬في‮ ‬جو بعيد عن كل تشنج أو توتر،‮ ‬ومع إعطائي‮ ‬الشعور بأنه قادر على حمايتي‮ ‬من تجاوزات مراكز النفوذ‮.‬

ولعلي‮ ‬أتصور أن وزير الخارجية،‮ ‬بذكائه وثقافته،‮ ‬بدأ‮ ‬يراجع نفسه بالنسبة للموقف منّي،‮ ‬فلقد تأكد له أنني‮ ‬أعرف تماما حدود قدراتي،‮ ‬وأتحكم في‮ ‬العمل الذي‮ ‬أتولى مسؤوليته،‮ ‬وبدأت أحس بأنه بدأ‮ ‬يغير وجهة نظره في‮ "‬المُعربين‮" ‬من أمثالي،‮ ‬وهذا الموقف من بن‮ ‬يحيى هو سر إسهابي‮ ‬في‮ ‬استعراض ما أراه إبرازا لقوة شخصيته وموضوعية أحكامه‮.‬

وكان هناك احتكاك جديد،‮ ‬خلال الجولة الإفريقية للرئيس‮.‬

كان على الرئيس أن‮ ‬يلقي‮ ‬ما لا‮ ‬يقل عن‮ ‬12‭ ‬خطابا في‮ ‬حفلات العشاء الرسمية،‮ ‬بالإضافة إلى ما تيسر من تصريحات صحفية،‮ ‬ومن رسائل التحية الموجة إلى رؤساء البلدان الذين تجتاز طائرة الرئيس أجواء بلدانهم،‮ ‬وكانت مشاريع الخطب قد أعدت بنفس الأسلوب الروتيني‮ ‬في‮ ‬الإدارة المختصة بوزارة الخارجية،‮ ‬وباللغة الفرنسية،‮ ‬وكان لا بد إذن من ترجمة كل شيئ إلى العربية وإعداد نسخ تظل في‮ ‬الجزائر وترسل إلى وكالة الأنباء بمجرد تلقي‮ ‬ما‮ ‬يُفيد بأن الخطاب تم إلقاؤه طبقا للمتفق عليه‮.‬

‭ ‬وكانت العقبة الرئيسية هي‮ ‬إمكانية تعامل الرئيس مع هذا الحجم الهائل من الخطب المُطوّلة،‮ ‬ووجدنا الحل عبر حوار مطول دار بيني‮ ‬وبين الأخ مولود حمروش،‮ ‬ولا أعرف كيف نبتت الفكرة،‮ ‬التي‮ ‬يرجع الفضل في‮ ‬تنفيذها إلى مولود،‮ ‬واستقر الرأي‮ ‬على أن‮ ‬يُلقي‮ ‬الرئيس الكلمات الترحيبية الأولى للخطاب،‮ ‬ثم‮ ‬يتولى الأخ إدريس جزائري‮ ‬تلاوة النص كاملا بالفرنسية أو بالإنغليزية،‮ ‬ما عدا الفقرة الأخيرة التي‮ ‬يتلوها الرئيس بالعربية،‮ ‬ثم‮ ‬يقدم إدريس ترجمتها،‮ ‬وكان إدريس موفقا تماما في‮ ‬أداء مهمته بحيث‮ ‬يرجع له فضل كبير في‮ ‬نجاح الزيارة‮.‬

وفي‮ ‬نيجيريا حدث شبه صدام بيني‮ ‬وبين وزير الخارجية،‮ ‬إذ جاءني‮ ‬إدريس ليقول لي‮ ‬بأن الوزير‮ ‬يطلب إضافة فقرة في‮ ‬الخطاب الذي‮ ‬سيلقيه الرئيس هذا المساء أمام الرئيس شيغو شاغاري،‮ ‬وقلت له‮ ‬غاضبا بأنني‮ ‬لا أرى سببا طارئا‮ ‬يبرر إضافة جملة جديدة في‮ ‬آخر لحظة،‮ ‬وهو‮ ‬يعرف أساسا مشاكلنا مع الخطب،‮ ‬ولا أعرف ماذا نقل إدريس للوزير على وجه التحديد‮.‬

وبعد دقائق جاء من‮ ‬يبلغني‮ ‬بأن الرئيس‮ ‬يستدعيني،‮ ‬ودخلت‮ ‬غرفته فوجدت عنده بن‮ ‬يحيى،‮ ‬وبعد التحية المُعتادة أخذ الوزير الكلمة ليقول لي‮ ‬بكل هدوء وحزم بأنه هو الذي‮ ‬يتحمل مسؤولية الخطب الدولية للرئيس،‮ ‬وقد‮ ‬يجد نفسه مضطرا لأي‮ ‬إضافة أو تعديل إذا رأى ضرورة لذلك،‮ ‬وأجبته بنفس الهدوء بأن هذا أمر طبيعي‮ ‬ولكن‮ ‬غير الطبيعي‮ ‬هو أن تكون الإضافة قبيل ساعات معدودة من إلقاء خطاب توجد نسخته المعدة للبث إعلاميا على بعد عدة آلاف من الكيلومترات،‮ ‬وفي‮ ‬غياب وسائل اتصال مضمونة‮.‬

ولم‮ ‬ينطق الرئيس بكلمة واحدة،‮ ‬فاعتبرتُ‮ ‬المقابلة منتهية،‮ ‬وتركت لإدريس مهمة إضافة الجملة المطلوبة،‮ ‬لكن ما حدث بعد ذلك كان أكثر أهمية،‮ ‬ففي‮ ‬اليوم التالي‮ ‬وخلال لقائي‮ ‬المُعتاد مع الرئيس قال لي‮ ‬متبسطا‮: ‬بالنسبة لقضية الأمس،‮ ‬أريدك أن تعرف أنه بمجرد خروجك قال لي‮ ‬بن‮ ‬يحيى أنك مُحق في‮ ‬موقفك،‮ ‬وأنه لولا الاضطرار لما لجأ إلى ذلك‮.‬

والواقع أنني‮ ‬أحسست بالتقدير والاحترام المُتزايدين لهما،‮ ‬فمن جهة لم‮ ‬يكن الرئيس مضطرا ليروي‮ ‬لي‮ ‬ما حدث مع وزيره للخارجية،‮ ‬وربما كان من الأنسب له أن نظل متنافرين لتكون السيادة له،‮ ‬ولكنه اتخذ موقف الرجولة والأخوة‮.‬

أما بالنسبة لبن‮ ‬يحيى فلم‮ ‬يكن مضطرا إلى تزكية موقفي‮ ‬المتنافر مع موقفه،‮ ‬ولقد أكبرت فيه ذلك بالرغم من أن أحد الرفقاء ممن قصصت عليه الأمر إثر عودتنا قال متشككا‮ : ‬ما كان وزير الخارجية ليفعل ذلك لولا أنه أحس بتقدير الرئيس لك،‮ ‬ومع ملاحظة أن الرئيس لم‮ ‬يقل لك كل ما سمعه منه بن‮ ‬يحيى،‮ ‬لكنك لم تسمع شيئا عن الأمر من الوزير نفسه‮.‬

ولم أتوقف عند ذلك،‮ ‬فقد ألفت تخصص البعض في‮ ‬إثارة الشكوك،‮ ‬وفضلت أن أظل على احترامي‮ ‬وتقديري‮ ‬للرجلين،‮ ‬لأن كليهما‮ ‬يستحق الاحترام والتقدير‮. ‬
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elboidhsidcheikh.alafdal.net
ابو ايوب
عضو دائم
عضو دائم
ابو ايوب


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/04/2011

محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما   محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما Emptyالخميس مايو 03, 2012 2:58 am

محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮ ... ‬بعد ثلاثين عاما ‭(‬2‭)‬

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دكتور محيي‮ ‬الدين عميمور 03-05- 2012

كان‮ ‬يوم العمل الرسمي‮ ‬قد انتهى عندما اتصل بي‮ ‬الأخ مولود حمروش مدير التشريفات الرئاسية ليطلب مني‮ ‬أن أوافيه في‮ ‬مكتبه بسرعة،‮ ‬لأن هناك حادثا جللا وقع،‮ ‬وكانت المعلومات الأولية المتوفرة تقول بأن محمدالصديق بن‮ ‬يحيى،‮ ‬في‮ ‬ذلك الصيف من عام‮ ‬1981،‮ ‬كان متوجها إلى فريتاون على متن الطائرة الصغيرة من طراز ميستير،‮ ‬التي‮ ‬سقطت به بالقرب من باماكو‮.‬

وانتقلنا،‮ ‬مولود وأنا،‮ ‬إلى وزارة الخارجية التي‮ ‬كانت على اتصال مستمر بسفارتينا في‮ ‬مالي‮ ‬والسنغال،‮ ‬وأبلغ‮ ‬الرئيس بالخبر الأوّلي‮ ‬بينما ظللنا نحن نتابع التطورات،‮ ‬مع الأخ محمد الصالح دمبري،‮ ‬الأمين العام للخارجية‮ ‬،‮ ‬حتى ساعة متأخرة،‮ ‬متكتمين على الخبر حتى تتضح معالمه‮.‬‭ ‬

وأكدت مصادر مركز المراقبة الجوية بالسنغال ثم مالي‮ ‬وفاة كل الركاب فأعددتُ‮ ‬خبرا‮ ‬يظل تحت الحظر‮ (‬Sous embargo‭) ‬وأرسلت بالخبر إلى وكالة الأنباء الجزائرية والإذاعة والتلفزة الجزائرية مع التأكيد بألا‮ ‬يُبث قبل أن أعطي‮ ‬شخصيا الإشارة بذلك،‮ ‬وهو إجراء مألوف في‮ ‬حالات كثيرة،‮ ‬وكلفتُ‮ ‬الإذاعة والتلفزة بالاستعداد لوضعية الحداد الرسمي‮.‬

وقبل أن‮ ‬ينتهي‮ ‬اليوم كانت الاتصالات كلها تؤكد ألاّ‮ ‬ناجين،‮ ‬وهنا تسرّع المدير العام للإذاعة والتلفزة فأعلن الحداد بدون أن‮ ‬يتلقى مني‮ ‬التعليمات اللازمة معتمدا في‮ ‬ذلك على مصدر مُعين أبلغه بأن الأمر انتهى‮ (‬وستكون تصرفاتٌ‮ ‬من هذا النوع بداية الكارثة الإعلامية حيث تستطيع مراكز نفوذ معينة أن تبث ما تراه متجاوزة بذلك السلطة المسؤولة مباشرة عن الجهاز،‮ ‬وسيزداد الأمر سوءا في‮ ‬مرحلة العددية‮ ‬،وليس التعددية،‮ ‬الصحفية ونشوء القطاع الخاص‮) ‬
وفي‮ ‬نفس اللحظات التي‮ ‬بدأت الإذاعة تبث القرءان الكريم وقعت المُعجزة ووردت إشارة تبلغنا بوجود جسد‮ ‬يتحرك خارج الطائرة،‮ ‬ثبت فيما بعد أنه كان الأخ بن‮ ‬يحيى،‮ ‬الذي‮ ‬نجا من الحادث وتمكن من الزحف خارج الحطام،‮ ‬كما نجا الأخ محمد عبادة،‮ ‬بينما قضى الباقون نحبهم‮.‬

وعندها أصدرنا البلاغ‮ ‬النهائي،‮ ‬فوجئ مدير التلفزة فبادر إلى إيقاف وضعية الحداد الإذاعي‮ ‬والتليفيزيوني‮ ‬بعد نحو ساعتين،‮ ‬وكان‮ ‬يُمكن لو حدث تشاور في‮ ‬الأمر أن‮ ‬يستمر الحداد‮ ‬يوما كاملا،‮ ‬وكانت ردود الفعل الشعبية على ذلك بالغة السوء،‮ ‬إذ رأى كثيرون،‮ ‬وعن حق،‮ ‬أن إلغاء الحداد كان نتيجة لنجاة الوزير،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬أن بقية الضحايا لا‮ ‬يستحقون أن تحزن عليهم البلاد‮.‬

والغريب،‮ ‬وهو في‮ ‬الواقع ليس مستغرب،‮ ‬أن المدير العام المسؤول ادعى فيما بعد أنه تلقى تعليمات تطلب منه القيام بما قام به،‮ ‬وكان ذكيا فلم‮ ‬يحدد ممن جاءه الأمر بإعلان الحداد أو بإلغائه،‮ ‬وقضى بن‮ ‬يحيى شهورا في‮ ‬العلاج،‮ ‬واستقبلته في‮ ‬المطار عند إعادته وكان على نقالة‮.‬
لكن‮ ‬يبدو أنه كان مطلوبا أن‮ ‬يموت‮.‬

كنت في‮ ‬بيتي،‮ ‬وكانت الساعة قد تجاوزت العاشرة مساء‮ ‬يوم الاثنين الثالث من مايو عندما دق جرس الهاتف الخاص الذي‮ ‬كان‮ ‬يربطني‮ ‬برئاسة الجمهورية وسمعت صوت مولود حمروش‮ ‬يكلمني‮ ‬بصوت كأنه‮ ‬يخرج من بين الأضراس‮ : ‬فلان ؟ هل باستطاعتك الحضور بسرعة ؟،‮ ‬وأجبته بأنني‮ ‬قادم على الفور‮.‬

وتساءلت وأنا أرتدي‮ ‬ملابسي‮ ‬عن سبب الدعوة المفاجئة،‮ ‬وكان من أهم ما حيرني‮ ‬هو الأسلوب الجاف الذي‮ ‬استعمله مولود،‮ ‬إذ كنا دائما،‮ ‬ونحن نتحدث هاتفيا،‮ ‬نتبادل بعض التحيات أو المُجاملات أو المداعبات‮.‬

وطاف بذهني‮ ‬أكثر من احتمال كانت كلها توحي‮ ‬بالقلق،‮ ‬فوضعت مسدسي‮ ‬في‮ ‬جيبي‮ ‬الداخلي‮ ‬بعد اطمئناني‮ ‬إلى أنه محشوّ،‮ ‬لكنني‮ ‬لم أجد شيئا‮ ‬يثير الريبة عند مروري‮ ‬بمدخل الرئاسة،‮ ‬وكان أول ما لاحظته على وجه مولود عندما دخلت إلى مكتبه قناع الحُزن الشديد على وجهه،‮ ‬وقبل أن أسأله عن الأمر قال‮ : "‬إنه بن‮ ‬يحيى ثانية‮"‬،‮ ‬ولعلي‮ ‬تساءلت بصوت اختلطت فيه الدهشة بالإنكار فقال‮ :"‬لقد سقطت به الطائرة ثانية‮. ‬

كانت الجزائر،‮ ‬في‮ ‬عهد الرئيس الراحل هواري‮ ‬بو مدين،‮ ‬قد لعبت دورا بالغ‮ ‬الأهمية،‮ ‬وبطلب من القيادة العراقية،‮ ‬لتهدئة الأوضاع بينها وبين إيران،‮ ‬ووفرت الظروف المناسبة لاجتماع شاه إيران مع رجل العراق القوي‮ ‬صدام حسين،‮ ‬نائب الرئيس،‮ ‬وهو ما أدى إلى عقد اتفاق الجزائر عام‮ ‬1975‮.‬

لكن الفتور بدأ‮ ‬يسود العلاقات بين الجزائر والعراق بعد تراجع العراق عن الاشتراك في‮ ‬الجبهة القومية للصمود والتصدي‮ ‬التي‮ ‬أنشئت في‮ ‬طرابلس في‮ ‬نوفمبر‮ ‬1977،‮ ‬كرد فعل على زيارة الرئيس المصري‮ ‬أنور السادات للقدس المُحتلة،‮ ‬بحجة أن سوريا توافق على قرار مجلس الأمن‮ ‬242‮.‬

وربما ضاعف من الفتور إحساس العراق بالنوعية المتميزة للعلاقات الجزائرية السورية،‮ ‬والتي‮ ‬أخذت بعدا متزايدا إثر موقف الرئيس الجزائري‮ ‬الداعم لسوريا في‮ ‬حرب أكتوبر‮ ‬1973‮.‬
وتزايد الفتور في‮ ‬العلاقات بين الجزائر وبغداد بعد رفض الجزائر المُهذب لفكرة الميثاق القومي‮ ‬العراقي‮ ‬كما سبق أن قلت،‮ ‬وترك الفتور مكانه لنوع من الغضب والمرارة إثر اندلاع الحرب بين العراق وإيران في‮ ‬سبتمبر1980،‮ ‬حين تمسكت الجزائر بوقف الحياد الإيجابي‮ ‬ورفضت الانحياز العِرقي‮ ‬لوجهة النظر العراقية،‮ ‬مفضلة التزام موقف متفهم للطرفين‮.‬

وربما‮ ‬غاب عن النظر آنذاك بأن إشعال الحرب كان‮ ‬يندرج في‮ ‬إطار جهنمي‮ ‬لعله‮ ‬يعني‮ ‬من بين ما‮ ‬يعنيه أن الذين أشعلوا نارها لن‮ ‬يسمحوا بأن‮ ‬يخمد اللهيب إلا بإشارتهم،‮ ‬وبعد أن تحقق كل الأهداف المطلوبة منها وأهمها استنزاف الطرفين،‮ ‬وبالتالي‮ ‬كان كل مسلم‮ ‬يريد للحرب أن تتوقف‮.‬

ومن هذا المنطلق كان موقف الشاذلي‮ ‬بن جديد وفي‮ ‬هذا الإطار اندرج تحرك الوفد الجزائري،‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يضم عددا من خيرة إطارات وزارة الخارجية الجزائرية برئاسة بن‮ ‬يحيى،‮ ‬استقل الطائرة الرئاسية الجديدة من نوع‮ ‬غرومان،‮ ‬ولكن الطائرة سقطت على الأرض الإيرانية في‮ ‬منطقة كوتور‮ (‬Quottour‭).‬

كنا لا نزال نعيش عقدة سقوط‮ "‬المستير‮" ‬في‮ ‬باماكو العام الماضي،‮ ‬وما ارتبط بها من تصرفات متسرعة ومن سوء تقدير،‮ ‬ومن هنا كنا بالغي‮ ‬الحذر والدقة ونحن نتحرى الأخبار،‮ ‬وأعطيتُ‮ ‬المعلومات كاملة كما وصلتنا في‮ ‬اليوم التالي،‮ ‬وبعد أن تم الاتصال بأسر الضحايا جميعا،‮ ‬وأرسلت طائرة جزائرية خاصة لإحضار الجثامين،‮ ‬وتقرر أن‮ ‬يُبث الوصول‮ ‬يوم السادس من مايو على الهواء مباشرة عبر التلفزة الجزائرية‮.‬

ودخلت مكتب مولود صباح اليوم السابق لوصول الطائرة لأبحث معه بعض التفاصيل،‮ ‬فوجدته‮ ‬يحمل في‮ ‬يده برقية قال إنها من سفارتنا في‮ ‬إيران وتعطي‮ ‬بيانات عن وصول الطائرة الجزائرية الخاصة،‮ ‬وكان مولود،‮ ‬الذي‮ ‬أخذ منه الحُزن كل مأخذ،‮ ‬يُحدق في‮ ‬البرقية وكأنه‮ ‬يُحاول قراءة رسالة مشفرة لم‮ ‬يتم حل رموزها بعد،‮ ‬ثم أعطاني‮ ‬البرقية وهو‮ ‬يقول‮ : "‬ماذا تفهم من هذا ؟‮"‬
كانت البرقية بتوقيع سفيرنا في‮ ‬طهران،‮ ‬وتقول،‮ ‬من بين ما تقوله بعد الإشارة إلى موعد وصول الطائرة،‮ ‬بأن جثمان بن‮ ‬يحيى موضوع في‮ ‬تابوت معدني‮ ‬أما البقية فموضوعة،‮ ‬ربما بحكم السُرعة،‮ ‬في‮ ‬توابيت من الخشب الأبيض‮... ‬بهذا التعبير‮".‬

كان السفير هو عبد الكريم‮ ‬غريب،‮ ‬وهو من الشخصيات اللامعة في‮ ‬المجال الديبلوماسي،‮ ‬وكنت أعرف أنه‮ ‬يستعمل الضروري‮ ‬من الكلمات لإرسال الضروري‮ ‬من المعاني،‮ ‬وهو ما قلته إجابة على سؤال مولود،‮ ‬ثم قلت،‮ ‬وكأنني‮ ‬أفكر بصوت عالٍ،‮ ‬بأنني‮ ‬أتصور بأن عبد الكريم أراد أن‮ ‬يُحذرنا من أن التوابيت الخشبية،‮ ‬وربما كانت من الخشب الحبيبي،‮ ‬هي‮ ‬بدون باطن معدني،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬أنها هشة جدا،‮ ‬خصوصا إذا تسربت إليها سوائل،‮ ‬وهو أمر متوقع الحدوث‮.‬

وقلت لمولود،‮ ‬وربما كان ذلك بتأثير التكوين الطبي،‮ ‬بأن سبب الوفاة هو حادث ارتبط بحريق،‮ ‬ويمكننا أن نتخيل الصورة التي‮ ‬ستكون عليها أجساد الضحايا،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬ببساطة أن التوابيت‮ ‬يمكن أن تتفكك عند نقلها لبيوت الضحايا،‮ ‬وتصدم العائلات بالمنظر الرهيب للأجساد المتهرئة‮.‬
كان مولود‮ ‬يتمتع بكل صفات مسؤول الدولة الذي‮ ‬يعرف واجبه والتزاماته،‮ ‬ولم‮ ‬يضع وقتا في‮ ‬النقاش أو البحث عن‮ ‬غطاء كعادة البعض بعد ذلك،‮ ‬بل أصدر تعليمات هاتفية فورية بإعداد أربعة عشر تابوتا فيها كل المواصفات المطلوبة على أن‮ ‬يتم ذلك في‮ ‬24‮ ‬ساعة على أكثر تقدير،‮ ‬وهو ما حدث بالفعل وكان صورة عن جدية الدولة وفعالية مؤسساتها وانضباط عناصرها‮.‬
ووضعت التوابيت الجديدة بعيدا عن الأنظار في‮ ‬حظيرة معزولة بمطار هواري‮ ‬بو مدين الدولي‮ ‬قبل وصول الطائرة،‮ ‬ووقف إلى جانبها مجموعة محدودة من الممرضين المؤهلين‮.‬
وتجمع في‮ ‬القاعة الشرفية للمطار عدد من كبار المسؤولين وأسر الضحايا،‮ ‬وعلى بعد نحو كيلومتر وفي‮ ‬الحظيرة المعزولة كنت أنتظر مع مولود‮ ‬،‮ ‬الذي‮ ‬أصر على أن‮ ‬يظل بجانبي،‮ ‬بينما وقف في‮ ‬مدخل الحظيرة العربي‮ ‬بلخير والهادي‮ ‬خديري‮ ‬وقاصدي‮ ‬مرباح‮.‬

وكانت تعليماتي‮ ‬المشددة للتلفزة أن تنتظر مني‮ ‬شخصيا الأمر بإطلاق البث المباشر لوصول الطائرة‮.‬

وتصل الطائرة بدون أن‮ ‬يعرف أحد بذلك في‮ ‬القاعة الشرفية،‮ ‬وأقوم ومن معي‮ ‬في‮ ‬الحظيرة المعزولة بفتح التوابيت المهترئة ثم نقل الجثامين إلى التوابيت الجديدة،‮ ‬والاطمئنان إلى تطابق الاسم مع الجثمان،‮ ‬ثم كوّمت التوابيت القديمة وكل ما كان فيها في‮ ‬مكان منعزل ليتم حرقها،‮ ‬وحُملت التوابيت الجديدة بشكل عكسي‮ ‬إلى الطائرة التي‮ ‬تحركت متوجهة إلى الموقف رقم‮ ‬8‮ ‬أمام القاعة الشرفية‮.‬

وعندما كان المواطنون‮ ‬يتابعون على شاشة التلفزة وصول الطائرة لم‮ ‬يكونوا‮ ‬يعرفون أنها كانت قد وصلت قبل نحو ساعتين‮. ‬

وتم الأمر كله بشكل جدير بالجزائر،‮ ‬بفضل رجال من نوع عبد الكريم ومولود وآخرين في‮ ‬الأمن الرئاسي‮ ‬والتشريفات والإعلام،‮ ‬قام كل بواجبه لا‮ ‬يبغي‮ ‬جزاء ولا شكورا‮.‬
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elboidhsidcheikh.alafdal.net
نجمة الصباح
مراقب عام
مراقب عام
نجمة الصباح


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/10/2011

محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما   محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما Emptyالأربعاء يونيو 06, 2012 3:39 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
imen naimi

imen naimi


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/01/2012

محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما   محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما Emptyالأربعاء يونيو 06, 2012 4:28 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬بعد ثلاثين عاما
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد الصديق بن‮ ‬يحيى‮...‬ بعد ثلاثين عاما
» ثلاثين دعاء لرمضان ادخل و شوف
» عنتر يحيى غير مرغوب فيه في الأهلي السعودي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـدي الـشـيـخ :: منتديات الأخبار و التاريخ :: أخبار و تاريخ الجزائر-
انتقل الى: