المشاعر المتضاربة ستكون هي الحاكمة في الشهور الأولى للابوة عدا عن
السنوات القادمة . فمن ناحية يوفر وجود ولد جديد في العائلة حسا بالفحولة
، والقوة ، والكبرياء للمساهمة في انجاب هذا المخلوق الصغير ، ومن ناحية
أخرى فان الشعور بالعجز عندما لا يستطيع الأب أن يرضي أو يتفهم
احتياجات الطفل.
نوع جديد ومختلف من الحب!
لا يوجد أي مجال للمقارنة ما بين الحب الغير مشروط والذي يستنزف الاب اتجاه ابنه ، وأي نوع اخر من الحب.
تناقضات مختلفة
في يوم ما سنظر الى طفلك وتعرف بأن العشق العميق الذي شعرت به اتجاهه
قد تم اسستبداله بشعور مخدر . هل تعرف هذا الطفل؟ هل تهتم به؟ أنت ستشعر
أحيانا بأنك تود ترك معنى تلك الحقيقة الجديدة التي تخبر بأنك أب والبدء
بحياة جديدة بعيدا عنه . وتفيد التجربة بأ الشعةر الذي سيغلب عليك لاحقا
هو الذنب ، فأنت ان لم تحب ابنك طوال الوقت 100 بالمئة فأنت لست بأب جيد
أليس كذلك؟
اكتئاب
بالرغم من اعتقاد عديدين بأن اكتئاب ما بعد الولادة هو حالة مرتبطة
بالنساء ، فهناك العديد من الرجال ممن يعتريهم هذا النوع من الاكتئاب بعد
ولادة أطفالهم.، الأمر المرتبط بشكل كبير بالرغبة بالابتعاد عن الواقع. ففي
الوقت الذي كنت فيه تنتظر طفلا ، اهتم بك عديدون ، الا أنك وبعد عدة
أسابيع من ولادة طفلك ستعود الى الروتين اليومي في العمل اضافة الى ضرورة
تعاملك مع مقاطعات النوم والمسؤوليات الجديدة في المنزل.
خوف
الأشهر الأولى للأبوة مليئة بالخوف ، وهو خوف ناجم عن أفكار بعدم قدرتك
عللى الايفاء بالتزاكاتك وتحقيق المرجو منك اتجاه ابنك، بتحقيقك كامل معنى
الأبوة وحماية عائلتك من أي سوء. ستفكر بأنك قد لا تستطيع توفير مستوى
معيشي جيد لعائلتك وبنك لا تعلم ما تصنع مع ابنك ، وبأنك من جهة أو أخرى
ستربي أبناءك بنفس الطريقة التي رباك فيها أبوك وبأنك سترتكب العديد من
الأخطاء المرعبة.
هذه المخاوف والعديد غيرها هي جزء طبيعي لعملية الانتقال من دورك كرجل وزوج الى دورك كأب
العلاقة مع شريكتك
قبل أن تصبحوا أبا وأما ، قضيتم أنت وهي الكثير من الوقت معا ، للعناية
أحدكما بالاخر ، الا أنه وحال ظهور الطفل فأن ذذلك الواقع سيتغير ، فالان
سيتحول الاهتمام بكل شيء فس حياتك الى طفلك . أنت بالكاد قادر على الحصول
على نوم هانىء، عدا عن انقطاعك الشبه كامل عن أي أمر كان يجمعكما سابقا .
ان استطعت توفير بضعة دقائق من يومك لقضائه مع شريكتك ، فقم بذلك وقوما بعمل أمر لا علاقة له ببالطفل.
التفاعل مع طفلك
بالنسبة للسابيع الستة الى ثمانية الأولى ، لن يقوم طفلك بتوزيع
الابتسامات ولن يقوم باعطائك أي ردود فعل عن أدائك كأب . التعبير االوحيد
الذي سيقوم به على الارجح هو البكاء. . ومن السهل في هذذه الحال أن تأخذ
ردود أفعاله بجدية كأن تفسر عدم تحمسه لك بعدم رضاه عن أدائك . لا تفعل ن
فان توقفت عن التفاعل معه، سيتوقف طفلك أيضا. لذا اثبت لفترة أطول ،
وسترى نتائج قيمة ستسعدك!