البيض :
النقوش الحجرية والحفريات تستهوي الزوار بالشلالة
بلواسع .ج 06-09-2012
تعـتبر الشـلالة قطبا سياحياً واعدًا في ولاية البيض، لما تكتنزه من مواقع و أماكن سياحية تستحق الزيارة والتنقيب فهذه المنطقة العريقة بموروثاتها السياحية وعاداتها وتقاليدها. حيث تعرف سنويا استقطاب الكثير من السياح من داخل الوطن وخارجه نظرا لما تتربع عليه من معالم سياحية ومواقع أثرية التي تستهوي المتجولين بمنطقة الشلالة التي يعود تاريخ عمارتها حسب جمعية تشرافين ـ حماية التراث المادي وغير المادي ـ إلى القرن الأول ما قـبل الميـلاد أي ترجيحا وأصـل الـعمارة قبائـل بربرية كانوا متعودين على الترحال حتى استقر بهم المقـام بالشلالة وما يؤكد ذلك الرسومات الصخرية الموجودة بكل من " صماط الحجر"، "كبية الجمل"، " الحجرة الطايحة"، "جبل برام"..
إلى ذلك من الأدوات الحجرية، قبور ما قـبل التاريخ " الموجودة بـجبل الشقة، جبل الكسيكيس التي تحاط بأرضية الشلالة هذه المدينة المباركة تعج يوميا وسنويا بالزوار من مختلف مناطق الوطن خصوصا الباحثين والأساتذة الجامعين والطلبة من أرقى الجامعات الجزائرية والمعاهد الأجنبية كله لدراسة وتحليل الأثريات ذات قيمة حضارية وثقافية وتاريخية نادرة بالبلاد حسب المعلومات المستقاة لجريدة الجمهورية ..
والأهم من ذلك تحفة عمران قصر الشلالة الذي لا يزال شاهدا على حضارة مرت من هنا بالرغم من مرور حوالي أكثر من 17 قرن الذي يعد من أقدم و أكبر قصور سلسلة جبال القصور إذ يحتل موقعا استراتيجيا و ذلك لكونه نقطة اتصال بين الجنوب الغربي و الشمال فهو مركز لعبور مسافري الصحراء والقوافل التجارية مما يقبل الزوار والسياح على زيارته خلال الرحلات التي تنظم من الشرق إلى الغرب ومن الشمال نحو الجنوب مما أصبح قبلة سياحة للمتوافدين الذين يقبلون على مصادر المياه العذبة التي تتميز بها منطقة الشلالة التي تسيل عبر التاريخ منها الينابيع مثل عين يوسف ...
علاوة عن خصوصيات الأرضية السوداء بالمنطقة التي تحتوي على بقايا حية تعود إلى عهد "البلابيستوسين"، ومن جهة أخرى قد لعب قصرالشلالة دورًا كبيرًا خلال مختلف الحقب التاريخية انطلاقًا من ما قبل الإسلام مرورًا بالغزو العثماني للمنطقة وكذا الثورات الشعبية كثورة الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة...
وصولاً إلى الثورة التحريرية المجيدة وعلى سياق مهم أن سكان الشلالة يتميزون بثقافات غزيرة ولا يزالون متمسكين بتقاليدهم وعاداتهم الموروثة منذ الأزل كاللغة الأمازيغية "الشلحة" والعادات والتقاليد نذكر منها الطبخ ،اللباس ..
لا يمكن المرور بالشلالة، دون تذوق ألذ وأطيب أكلاتها الشهيرة، كالكسكس التقليدي (أوشو)، المخلعة، المعكرة، توالي تاعرابت، الرفيس،..
