بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمــة الله
إن الحمد لله ، نحمده ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
الله أكبر كبيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له تعظيمًا لشأنه،
ها هو شهرنـا المبارك مر كالبراق من أحسن فيه العبادة و القيام و تلاوة القرآن فلـه أجر عند رب العالمين و من خاب ولم يحسن إستغلاله فباب التوبة مفتوح قال الله عز وجل
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.
أذكركم إخوتي و نفسي أحق بأن أذكرهـا فهيا نصوم الستة أيام من شوال تكون لنـا دخرا يوم الحساب
روى البخاري ومسلم عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضًيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهً وَسَلَّمَ " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"
ها هي مواسم الخير والطاعات تتوالى علينا.. فقد ودعنا بالأمس شهر الصيام والقيام والعتق من النيران، وبفضل الله سبحانه فإنّ أبواب الخير والطاعات تبقى مفتوحة لعباده المؤمنين في كل زمانٍ ومكان.
والصوم من تلك القُربات والطاعات التي تطهر القلوب وتهذّب النفوس، فهو جنّة من أدواء الروح والقلب والبدن ومنــافعه كثيرة لاتعد ولا تحصى.
وصيام ست من شوال بعد رمضان من مواسم الخير العظيمة تلك.. والعبد المؤمن من يغتنم هذه الفرص، ويبقى طيلة حياته يتقلب من طاعة إلى طاعة، ومن عبادة إلى أخرى، حتى يلقى ربّه سبحانه راجيًا بذلك عفوه ومغفرته.. وجنّة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.