[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] زكى مندوبو
الجبهة الوطنية الجزائرية، فجر أمس، موسى تواتي، رئيسا للحزب لعهدة جديدة
في "مؤتمر" جرى بالمساحة الخضراء لمركب مطاريس بتيبازة دون الفصل في
القانون الأساسي والنظام الداخلي، بعد ما منع من عقد مؤتمره الثالث في قاعة
الأطلس بالعاصمة من طرف مناوئيه، حيث تطورت الأوضاع إلى حد اللجوء للعنف
بين الطرفين والرشق بالبيض.
أشغال المؤتمر التي تمت داخل غرف فندق مركب مطاريس في غياب رخصة
لعقد المؤتمر داخل القاعة، انحصرت في تحرير لوائح تزكية لموسى تواتي من طرف
المندوبين عن مختلف الولايات والجالية المقيمة بالخارج، والتي أعلن عنها
صبيحة أمس، بساحة المركب تحت معاينة المحضر القضائي .
وسارع موسى تواتي لمخاطبة "المندوبين"، وثناءه على وقوفهم في صفه
وضد من وصفهم بالمأجورين، الذين منعوه من عقد مؤتمره، رغم حصوله على ترخيص
من طرف وزارة الداخلية، وتعهد بتصحيح أخطاء الماضي وإعطاء الأولوية في
الترشح مستقبلا لأبناء الحزب، للحفاظ على استقرار "حزب الزوالية".
واتهم تواتي، في ندوة صحفية عقدها على هامش أشغال المؤتمر "البرلمانيين
المقصيين" من الجبهة باستعمال حصانتهم لعرقلة الأشغال بقاعة الأطلس،
واستغلال "مأجورين" غرباء عن الحزب لغلق القاعة، "من ضمنهم شرطي متربص
ورئيس شركة وقائية للأمن وجامعيين وغرباء تم توقيفهم من طرف مصالح الأمن، يقول تواتي.
وقال رئيس الجبهة أن مناضليه ماانفكوا ينقلبون عليه بمجرد
انتخابهم، مؤكدا وضع حد لذلك "من خلال إقرار ضوابط جديدة تمنع الوافدين
الجدد من الترشح وإعطاء الأولوية للمناضلين الأوفياء لمبادئ الجبهة"،
وتضمنت لائحة إعلان التزكية قرارات جديدة تخص تأجيل النظر في القانون
الأساسي والنظام الداخلي للجبهة إلى الندوة الوطنية المقبلة، وانتخاب ممثلي
الولايات في المجلس الوطني حسب عدد المقاعد المحددة لكل ولاية مع تقليصها
من 4 إلى 3 مقاعد، موضحا أنه حاول الحصول على رخصة لعقد مؤتمره في مطاريس،
لكنه لم يتمكن مما أجبر الوفود إجراء الأشغال في الغرف وساحة المركب في جنح الظلام.
ومن جهته، طالب لمين عصماني النائب البرلماني قائد التيار المعارض
من وزارة الداخلية والجماعات المحلية احترام القوانين وعدم الترخيص لعقد
مؤتمر لم يستوف الشروط القانونية، وخالف القانون الأساسي للحزب في المادة
رقم 44 التي تحدد كيفية تحديد المندوبين، متسائلا "كيف للداخلية أن تقبل بمؤتمر عقد في ساحة مركب سياحي، وكيف لمحضر قضائي إثبات العضوية وسط ساحة مركب سياحي يعج بالسياح يوم الجمعة وفي العطلة الصيفية".
وقال عصماني لـ"الشروق" أن وزارة الداخلية تتحمل مسؤوليتها تجاه قانونية مؤتمر "كرنفال"، رغم أنه لم يشكك في نضال "المندوبين"،
غير أنه شكك في مقاييس الانتقاء غير المطابقة للقانون، داعيا تواتي للذهاب
إلى الصندوق، وتعهد أنه لن يترشح لرئاسة الجبهة، مخاطبا رئيس الحزب "كنت تشتم البرلمان بأنه بني وي وي والآن تأتي بمناضلين بني وي وي"، مشيرا إلى وجود أغلبية صامتة التزمت الحياد أول أمس أمام قاعة الأطلس.
وأفاد عصماني أن الموقوفين السبعة من أتباعه وأتباع موسى، تم إيقافهم بعد مناوشات سياسية.
