سيلتهم ما تبقى من مصاريف رمضان والعيد
الدخول المدرسي.. أربعة ألاف دينار الحدّ الأدنى لكلّ تلميذ
تسويق أدوات مدرسية قاتلة..والأولياء يشتكون المضاربة
حذّر موزعو الأدوات المدرسية، أولياء التلاميذ من شراء الأدوات لأبنائهم من تجار الأرصفة والباعة المتجولين وتجار السوق السوداء، مؤكدين أن أدوات سامة وبعضها قاتلة تباع في السوق السوداء، وقال أحد مسيّري مكتبات "تكنو"، محمد سعيد بدالي ابراهيم، إن هناك أدوات مدرسية تؤدي إلى وفاة التلميذ في حالة بلعها مثل عجين التشكيل الذي يستعمله التلاميذ في المدرسة، وقال إنه على الآباء أن يكونوا حذرين جدا، وأن يحرصوا على شراء مستلزمات الدراسة لأبنائهم من المكتبات لأنها مضمونة ومطابقة للمقاييس العالمية حتى وإن كانت صينية الصنع، وحتى وإن كان سعرها أغلى بقليل من سعر الأدوات المعروضة في الأسواق السوداء.
وحسب قوائم الأدوات المدرسية الأولية التي تم تحديدها من قبل أكاديميات التربية، فإنه يمكن للأولياء انتقاء أدوات مدرسية مطابقة للمقاييس وذات أسعار معقولة من المكتبات، كون هذه الأخيرة تعرض أدوات من النوعية الرفيعة درجة أولى ودرجة ثانية، كما تعرض النوعيات المنخفضة الثمن.
وحسب القوائم التي حصلت عليها "الشروق" من محلات "تكنو" فإن سعر أدوات، تلميذ الطور التحضيري يقدر بـ 2429 دينار، وتلميذ السنة الأولى ابتدائي بـ 2475 دينار، والثانية ابتدائي بـ 2951 دينار، والثالثة ابتدائي بـ 2858 دينار، والرابعة ابتدائي بـ 2773 دينار، والخامسة ابتدائي بـ 3073 دينار، بينما يقدر طقم تلاميذ المستوى المتوسط بـ 4855 دينار.
غير أن هذه القوائم غير نهائية حسب ما أكدته وزارة التربية، حيث أنه عند التحاق التلاميذ بالمؤسسات التربوية يمكن أن يطلب منهم الأساتذة أدوات وكراريس إضافية.
وقال خالد أحمد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ إن "أولياء التلاميذ يشتكون من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية ومستلزمات الدراسة من حقائب وكرّاسات وأقلام وكل ما يحتاجه التلميذ للدراسة، حيث أن الأسعار ارتفعت رغم أن الأدوات المدرسية معروضة بوفرة في الأسواق".
ويأتي موعد الموسم الدراسي بعد أيام قليلة من انقضاء رمضان والعيد والذي بالطبع أرهق ميزانية جميع العائلات والأسر، وهو ما يعتبر حسبه "استنزافا لجيوب الأولياء"، حيث أن الدخول الدراسي يعتبر من المواعيد التي تلتهم جزءا هاما من مدخرات الأسرة أو كلها، وفي غالب الأحيان يضطر أولياء التلاميذ للإستدانة من أجل تغطية النفقات المدرسية.
وأوضح خالد أحمد أن سعر كراس من 32 صفحة كان يقدر السنة الماضية بـ 25 دينارا، ارتفع هذه السنة إلى 30 دينارا، وسعر كراس 290 صفحة كان يقدر السنة الماضية بـ 170 دينار، وهذه السنة ارتفع إلى 210 دينار، وسعر المحافظ كان يقدر بـ750 دينار، وأصبح هذه السنة يتراوح بين 1200 و1300 دينار، وكلها زيادات غير مبررة.
كما صرح سعيد محمدي، أن محلات "تكنو" لم ترفع الأسعار، بل ارتفعت فقط أسعار الأدوات المدرسية التي تحمل علامات فرنسية وانجليزية، ارتفعت بنسبة مائة بالمائة، وأكد محدثنا أن "سعر كراس 96 صفحة من صنع تونسي يقدر بـ 75 دينارا، وسعر كراس 64 صفحة من صنع تونسي يقدر بـ 55 دينارا، أما كراس 96 صفحة صنع جزائري علامة "ألف" فسعره 35 دينارا، وكراس 96 صفحة يحمل علامة محلية فيقدر بـ 40 دينار جزائري "ريان".
علما أن محفظة تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي والرابعة ابتدائي يجب أن تحتوي على ستة كراريس من نوع 96 صفحة وثلاثة كراريس من نوع 120 صفحة وثلاثة كراريس حجم صغير، خاصة بالأعمال التطبيقية، أما محافظ السنة الثالثة ابتدائي فيجب أن تحتوي على سبعة كراريس من نوع 96 صفحة، وكراسين من نوع 120 صفحة، وثلاثة كراريس خاصة بالأعمال التطبيقية من الحجم الصغير.
بينما محفظة تلاميذ المستوى المتوسط فيجب أن تحتوي على كراسين من نوع 96 صفحة، وثلاثة كراريس من نوع 120 صفحة وخمسة كراريس من نوع 192 صفحة، وأربعة كراريس من نوع 288 صفحة، وكراسين للنصوص وكراس السجل ودفتر المراسلة وكراس الموسيقى، وكراسين من الحجم الكبير للأعمال التطبيقية.
ولا يقتصر الأمر على الأدوات المدرسية فقط، بل يشترط على الأولياء شراء مآزر وردية للبنات وزرقاء للذكور..وحسب ما رصدته "الشروق" في الأسواق فإن سعر المآزر المحلية الصنع يقدر بـ 650 دينار بالنسبة للإناث أما المستوردة فسعرها يصل إلى 165 دينار، بينما يقدر سعر المآزر المحلية الصنع الموجهة للذكور بـ 650 دينار، في حين يقدر سعر المستوردة من الخارج بـ 1300 دينار.
