اليوم في السادسة مساء بتوقيت الجزائر
'' الخضر '' يختبرون قوتهم أمام منافس عنيد
الدور التصفوي الأخير لنهائيات أمم إفريقيا 2013 / ليبيا - الجزائر
يسعى المنتخب الجزائري عندما يواجه، عشية اليوم، نظيره الليبي على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية، بداية من الساعة السادسة مساء، في إطار مباراة الذهاب من الدور التصفوي الأخير لنهائيات الـ ''كان'' 2013 ، لتحقيق نتيجة جيدة تقرّبه من التأهل قبل مباراة العودة الشهر المقبل بالجزائر.
تدرك العناصر الوطنية بأن الوصول إلى جنوب إفريقيا وتأمين التأهل يمر عبر التفاوض جيدا في مباراة اليوم، وتحقيق التعادل في أسوأ الحالات، خاصة أن المنافس لم يستفد من عامل الأرض والجمهور، بعدما أقرت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إجراء مباراة الذهاب في ملعب محايد.
وستكون العناصر الوطنية ملزمة بتدارك الأخطاء التي وقعت فيها خلال تنقلها الأخير إلى بوركينا فاسو لمواجهة منتخب مالي، والتي كلفتها خسارة قاسية، من خلال أكثـر صرامة دفاعية لمواجهة قوة واندفاع أشبال المدرب أربيش، والمزيد من الفعالية للوصول إلى مرمى الحارس الليبي نشنوش.
حاليلوزيتش يفاضل بين مهدي مصطفى وجابو
وفيما يخص التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، اليوم، أمام المنتخب الليبي، فكل الاحتمالات تشير إلى أنه سيختار ما بين خطتين، تعتمد الأولى على إشراك ثلاثة لاعبين في الاسترجاع بإقحام مهدي مصطفى إلى جانب فديورة ولحسن على حساب قادير، من أجل الاستحواذ على منطقة الوسط والوقوف أمام منافس يلعب بخمسة لاعبين في هذه المنطقة.
وإذا اعتمد حاليلوزيتش على هذه الطريقة، فسيوظّف مبولحي في حراسة المرمى، كادامورو ومصباح ومجاني وبلكالام في الدفاع، وفي خط الوسط سيوظّف لحسن وفديورة ومهدي مصطفى للاسترجاع، يتقدمهم فيغولي لتنشيط الهجوم الذي سيتشكل من الثنائي سوداني وسليماني.
كما يمكن أن يحافظ الناخب الوطني على رسمه التكتيكي الذي اعتمده خلال المباريات السابقة، مع تغيير بسيط إذا اعتمد على الخطة الثانية، بالدفع بعبد المؤمن جابو بدلا من فؤاد قادير الذي يبدو أنه في كلا الخطتين قد خرج من حساباته بسبب حالته المعنوية السيئة، نتيجة فشل تحويله إلى نادي أولمبيك مرسيليا.
سيطرة جزائرية في تاريخ المواجهات
وشكلت الكرة الجزائرية عقدة حقيقية لجارتها الليبية على مدار التاريخ، سواء كان ذلك على مستوى المنتخب أو على مستوى الأندية، تجسدها آخر مباراة رسمية جمعت المنتخبين، والتي تعود إلى سنة 1998 في إطار تصفيات أمم إفريقيا 2000 وشهدت فوزا جزائريا صريحا لأشبال المدرب الوطني الأسبق، مزيان إيغيل، بـ3/1 في طرابلس، وبثلاثية نظيفة في مباراة العودة.
المنتخبان التقيا أيضا على مستوى المنتخب الأولمبي في إطار الألعاب الإفريقية وفي إطار تصفيات كأس إفريقيا للمحليين، التي جرت في السودان، وعادت الكلمة الأخيرة في كل مرة لممثلينا.
ورغم التطوّر الكبير الذي تسجله الكرة الليبية، إلا أنه لا يوجد أي مبرّر لكي تشذ مباراة اليوم عن هذه القاعدة، وهي المباراة التي يديرها ثلاثي التحكيم السينغالي الذي يقوده بادارا دياتا.