الأبيض سيدي الشيخ
وادي القبلي خطر على سكان حي الشرقي
ج. بلواسع 03-10-2012
مع حلول كل فصل الخريف الذي يعرف سنويا تساقط الأمطار الطوفانية تزداد من خلاله مخاوف السكان بالأبيض سيدي الشيخ بالأخص قاطني الأحياء العتيقة الواقعة على ضفاف الأودية لاسيما منها وضعية حي الشرقي الجنوبي الذي يطل على مجرى وادي " القبلي" الذي يفيض بمياه الأمطار ويطال البيوت المحاذية له ومن المعروف أن السكان عاشوا أحداثا حقيقية خلال أكتوبر 2008 حين داهمت السيول الجارفة معظم منازل السكان خصوصا حي الشرفي بالجهة الجنوبية حيث تسربت المياه إلى الوسط الحضري في ظل غياب أسس الحماية على الضفاف وتسببت في إنهيارات بالجملة في المباني القديمة الطوبية التي تأوي نسبة كبيرة من العائلات العريقة بمدينة الأبيض سيدي الشيخ على غرار إنهيار جزء هام من عمران القصر الشرقي المتواجد كذلك على واجهة الوادي " القبلي"..
وعبر تاريخ المنطقة يواجه عامة المواطنين بالجهة المذكورة هاجس الفيضانات أمام نقص الحواجز المائية كالأسوار الواقية بالشكل المطلوب حسب انشغالات السكان نظرا لحجم المياه الجارفة التي تعبر الوادي خلال تساقط الأمطار ..
والعبر التي إستخلصها قاطني الجهة الجنوبية خلال كارثة أكتوبر 2008 تكفي لوضع إحتياطاتهم ومن أهم ما يطرحه السكان على كافة السلطات المعنية للحد من هاجس الفيضانات وضع سور ضخم على طول حوالي أكثر من 4 كم ينجز من حدود حي الإستقلال جنوبا يعبر على مشارف الوادي أي على واجهة حي الشرقي الجنوبي وذلك لحماية معظم هذه السكان والمنشأت..
وكذلك يطالبون بإنجاز طريق إنحرافي على علو السور للتخفيف من ضغط حركة المرور وتجدر الإشارة بان الطريق الحالي على ضفاف الوادي ترابي أنجز منذ تأسس منطقة سيدي الشيخ يعرف حركة دؤوبة لمختلف المركبات لاسيما الوزن الثقيل
مؤسسات تربوية تتوسط الشعاب
ومن الملاحظ أن الكثير من المؤسسات التربوية التي أنجزت خلال السنوات الماضية بقلب المدينة معظمها تتوسط الشعاب ومجاري الأودية لاسيما كما هو الحال بثانوية سيدي لعلى التي أنجزت حديثا كلما تساقطت الأمطار تحاصرها مياهها ويصعب على التلاميذ الدخول إليها ويصل إرتفاع المياه في بعض الأحيان إلى حوالي متر في بعض الزوايا من الثانوية بالأخص على واجهتها الأمامية ..
وكذلك مدرسة بلهداجي الابتدائية بالقرب من مقر الدائرة انجزت على حواف مجرى المياه ( المياه تأتي من وادي الحاقن ) ...
والسواد الأعظم أن متوسطة زيدوري بالقصر الغربي هي الأخرى تقع في مجرى وادي يوصف بالنائم لقد تسببت أمطار 2008 في إنهيارت بالجملة في أقسامها وجدرانها وحرمت التلاميذ من الدراسة حين وقعت الكارثة هذا كله نتيجة إنجاز المنشأت بمساحات كانت في القدم شعاب للسيول الجارفة..
أما مقر القطاع الصحي الحالي الذي يضم مقري المؤسسة العمومية الإستشفائية والصحة الجوارية هو كذلك يعد نقط ومرتعا لتجمع مياه الفيضانات ولقد حاصرت كثيرا العيادة متعددة الخدمات لاسيما كما يحدث سنويا بالرغم من المشاريع التي أنجزت لإزالة المياه المتساقطة التي تتجمع بالشارع الكبير المحاذي للقطاع الصحي وتداهم حتى المحلات والمباني بالجهة ولقد وقفت السلطات المحلية على هذه الأوضاع في الكثير من المناسبات حين تتساقط الأمطار مما يستدعي الأمر تدخل مصالح الحماية المدنية والبلدية لامتصاص المياه .
والغريب في الأمر أن بلدية الأبيض سيدي الشيخ تمتاز بشساعة مساحتها وتتميز بموقع إستراتيجي لإنجاز المقار والمنشات في أماكن أمنة من السيول والأدهى من ذلك انجز مؤخرا بساحة " الفرعة" المحاذية لضريح سيدي الشيخ مجمع ثقافي إسلامي ضخم موقعه تداهمه السيول وتحاصره في كل لحظة تساقط الأمطار تأتيه المياه من الوادي القبلي...
ولا يزال هاجس الفيضانات يهدد استقرار سكان بمعظم الأحياء بالأبيض سيدي الشيخ بالأخص حيي الغربي و الشرقي أمام نقص البالوعات وضعف مشاريع التهيئة العمرانية وما يحفى هو أعظم على ما يطرحه عامة الناس خلال هذا الشهر الذي تكثر فيه حوادث العوامل الطبيعية كالأمطار .