''كوندور'' تطلق اللوحة المعلوماتية بعد الحصول على التراخيص الضرورية
أول هاتف نقال جزائري الصنع خلال السداسي الأول من السنة المقبلة
تنظيم لقاء تحضيري لإنشاء جمعية المصنعين الجزائريين للإلكترونيك
سيقوم مجمع عنتر ترايد، الذي يترأسه عبد الرحمن بن حمادي، في غضون السنة المقبلة، بإطلاق مشاريع صناعية مدمجة طموحة، تساهم في تطوير قطاعات المعلوماتية والهاتف، حيث من المرتقب إطلاق لوحة معلوماتية مع نهاية السنة الحالية أو بداية العام المقبل، بينما ينتظر توفير أول هاتف نقال جزائري الصنع في غضون السداسي الأول من السنة المقبلة، في حال الانتهاء من الإجراءات الخاصة بالحصول على التراخيص المتصلة بالمشروع الصناعي.
أشار عبد الرحمن بن حمادي، لـ'' الخبر''، أن الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس مؤسسة وعلامة ''كوندور'' سيكون فرصة لإبراز الخبرة والتقنية الجزائرية، والتأكيد على القدرة على التحكم في التكنولوجيا، خاصة أن منتجات ''كوندور'' حازت، جلها، على المطابقة للمقاييس الأوروبية، وبالتالي فهي قابلة للتصدير والتسويق في الأسواق الأوروبية. فضلا عن ذلك ستكون الذكرى العاشرة لتأسيس شركة ''كوندور''، التي تنتمي لمجمع ''عنتر ترايد''، الذي يعود إلى ,1954 فرصة للتأكيد على رغبة المؤسسة الجزائرية في الاستثمار في مشاريع منتجة، وقدرتها على التكيف مع المتغيرات، وأيضا تحكمها في التكنولوجيا. وعلى هذا الأساس، من المرتقب أن يتم توفير لوحة معلوماتية بعلامة ''كوندور''، مع الاستفادة من التكنولوجيا الأحدث في السوق الدولية، ويمكن لمثل هذا المنتوج الجديد أن ينافس نظراءه بمقياس السعر والنوعية أو الجودة، مع التمكن من التحكم في أحدث البرمجيات المتاحة بما في ذلك أنظمة ''أنرويد''، وغيرها من أنظمة الاستغلال التي تسمح بالدخول في دائرة المصنعين الضيق عالميا.
من جانب آخر، ستشهد سنة 2013 أحد أهم المشاريع المبتكرة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من خلال إطلاق هاتف جزائري الصنع بفضل التحكم في تصنيع البطاقة الأم، وهو أهم جزء في الهاتف، على غرار ما تم مع أجهزة التلفزيون والكومبيوتر من قبل، وشرعت الشركة الجزائرية في مفاوضات مع عدة مصنعيين دوليين ذوي خبرة منهم آسيويين، الصين وكوريا، وأوروبيين. وسيتم في مرحلة أولى استيراد المادة النهائية أو المنتوج النهائي الذي حصل على اعتماد سلطة الضبط، ليتم في مرحلة ثانية مرتقبة خلال السداسي الثاني من السنة المقبلة، في حالة الحصول على التراخيص الضرورية، الشروع في التصنيع الفعلي في الجزائر، مع إقامة وحدة صناعية خاصة، على غرار تلك التي تنتج أجهزة التلفزيون والكومبيوتر. ويعتبر المصنع من أهم المشاريع الاستثمارية المسطرة من قبل ''كوندور'' خلال سنة ,2013 حيث يتطلب على الأقل قيمة مليوني دولار لضمان تصنيع البطاقة الأم للهواتف بالخصوص.
وتضاف هذه المشاريع إلى أخرى تخص صناعة الأدوية، مع إقامة ثلاث وحدات بسيدي عبد الله، وأيضا وحدة لصناعة الألواح الشمسية، علما أن المؤسسة الجزائرية استثمرت أكثـر من 300 مليون دولار في مشاريع متعددة.
في نفس السياق، كشف عبد الرحمن بن حمادي عن تنظيم لقاء تحضيري في 10 ديسمبر الجاري، لإقامة جمعية المصنعين الجزائريين للإلكترونيك، وتضم الجمعية 11 متعاملا اقتصاديا، منهم اثنان عموميان، هما ''إيني ''و''أونيام''، إلى جانب تسعة متعاملين خواص من بينهم ''كوندور''، وتعمل الجمعية على التنسيق والتعاون على تطوير قطاع الإلكترونيك في الجزائر، وضمان الانتقال إلى مرحلة تصنيع مدمجة جديدة، وتطوير الصناعة الإلكترونية.