قال علماء فلك أمس إن كويكبا كبير الحجم مرّ بالقرب من كوكب الأرض، لكنه لا يمثل أي خطر عليها لمئات السنين على الأقل.
ويدور الكويكب -الذي يسمى توتاتيس ويبلغ طوله 4.3 كيلومترات- في مدار حول الشمس قريب جدا من الأرض، مما يجعله يمثل خطرا محتملا في المستقبل.
غير أن عالم الفلك لانس بينير من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أعلن في بيان أنه لا يوجد خطر حدوث تصادم مع الأرض.
وأضاف لانس بينير "نعلم بالفعل أن توتاتيس لن يرتطم بالأرض لمئات السنين"، وأشار إلى أن هذه الملاحظات الجديدة تسمح للعلماء بتوقع مسار الكويكب في المستقبل.
ويمر الكويكب توتاتيس بالأرض مرة كل أربع سنوات، وعند أقرب نقطة مرت الصخرة السماوية أمس على بعد حوالي سبعة ملايين كيلومتر من الأرض، أو ما يعادل تقريبا 18 ضعف بعدها عن القمر.
وجرى رصد الكويكب لأول مرة عام 1934 وجرى التأكد من مداره عام 1989، وفي 2004 مرّ توتاتيس على بعد من الأرض يعادل فقط أربعة أضعاف بعدها عن القمر، وهذا أقرب كثيرا مما حدث هذا الأسبوع.
ويستخدم علماء الفلك الرادار والتلسكوبات البصرية لرصد موقع الكويكب ومساره على أمل تحسين تقديرات تحركاته في المستقبل.