بعد الإماراتيين الذين أقاموا مركزهم بالنعامة
قطر تنشئ محمية لطيور الحبار في البيّض
وافقت الحكومة على عرض قدمته نظيرتها القطرية، من أجل إقامة محمية لطيور الحبار في ولاية البيّض، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيئي والبيولوجي في المنطقة التي تصنف ضمن المناطق الدافئة التي تلجأ إليها أسراب هذا النوع من الطيور في هذه الفترة من السنة.
ومن المنتظر، حسب مصادر حكومية، أن يوقّع البلدان على اتفاقية المشروع، خلال الزيارة الرسمية المرتقبة لأمير دولة قطر إلى الجزائر غدا.
وإذا ما وجد هذا المشروع طريقه للتجسيد، فإنه سيكون ثاني محمية لإكثار طيور الحبار في الجزائر، بعد المحمية التي تبرّعت بإنشائها الإمارات العربية المتحدة سنة 2007 وأوكلت مهمة الإشراف عليها لهيئة البيئة لإمارة أبوظبي، في ولاية النعامة، بتكلفة إجمالية بلغت ثلاثة ملايين دولار، ولم تدخل الخدمة إلا في نهاية ,2011 بعد مشاكل أخرت العملية بسبب احترازات من جانب وزارة الداخلية.
ويقصد شيوخ وأمراء العائلات الحاكمة في دول الخليج العربي، مناطق البيّض والنعامة في الغرب، وبسكرة والجلفة في الوسط وشرق البلاد، من أجل ممارسة الصيد باستعمال الصقور، منذ سنوات السبعينيات.
لكن، منذ حادثة اغتيال الشاعر السعودي طلال الرشيد في الجلفة من طرف جماعة إرهابية بجبال بوكحيل في 2003، قررت السلطات تطبيق حظر على الصيد في الصحراء وأصدرت قانونا في 2006 لحماية الحيوانات والطيور المعرضة للانقراض، ومنها الغزلان وطيور الحبار.
ورغم وجود القانون إلا أن رحلات القنص لم تتوقف، حيث تواصلت بإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية التي تتكفل بإصدار التراخيص، وفقا لشروط أهمها تحديد رقعة الصيد وتأمينها طيلة الفترة المرخص بها، كما يلزم القناصة بإحضار أسراب الطيور التي يتم إطلاقها بعد موافقة وزارة الفلاحة على دخولها التراب الوطني.