عندما نؤمن بشىء تتقوى الارادة ........./ هذه الوعدة او هذا الجمع يعود الفضل في جمعه في هذا الموسم الروحي والتجاري للمرحوم الحاج الدين بوسيف الذي عمل المستحيل في سنة 1967 من أجل جمع عرش أولاد سيد الحاج بحوص في أخر جمعة من شهر أكتوبر من كل عام .. المرحوم الحاج الدين بن بوعلام بوسيف جمع أعيان العرش في ذلك التاريخ وهم :
- 1/ بوسيف الحاج الدين .............. من فرقة أولاد سيد العربي
- 2/ رحماني الحاج الرحماني ....... من فرقة أولاد سيد العربي.
- 3/ رقاب الحاج بنعامر .............. من فرقة أولاد سيد الطاهر
- 4/ عمري الحاج أمحمد .............. من فرقة أولاد لزغم
- 5/ بن يامنة الشيخ .....................من فرقة أولاد لزغم
- 6/ بوميدونة الحاج الشيخ ............ من فرقة أولاد لزغم
وبموافقة هؤلاء كون مجلسا لهذه الوعدة في ذلك التاريخ تحت رئاسته حتى تلاحمت جميع الفرق المنظوية تحت عرش أولاد سيد الحاج بحوص وأصبحت هذه الوعدة من أكبر المواسم والمواعيد الروحية والاقتصادية والاجتماعية في هذا الزمان....../
توفي رحمه الله في 30 من شهر نوفمبر من سنة 1980 وضريحه موجود داخل مقبرة سيدي الشيخ...........-/
هذا الرجل الذي يعتبر من كبار مجاهدي المطقة,أب لشهيدين هم: الشهيد حمزة الذي غادر مقاعد الدراسة بمدينة بني ونيف والتحق بجيش التحرير في سنة 1957 وأستشهد في أكتوبر من سنة 1959 بالمكان المسمى بين الرمثة وجبل تانوت بالقرب من العين الصفراء. والشهيد زين العابدين الذي توفي بالمكان المسمى البوست في المتحشد الذي كان يقيمه الاستعمار الفرنسي وذلك في سنة 1960. وأخ لشهيدين هما الشيخ بن بوعلام وبحوص بن بوعلام الذين توفيا في معركة مع الجيش الفرنسي في المكان المسمى بين حمام وكاف الطير بالقرب من وادي الناموس هذه المعركة الكبيرة التي دمر فيها المستعمر كل شيء.
الحاج الدين بوسيف معطوب أكبر معركة في التاريخ دارت بين الجيش الفرنسي والجيش الألماني والمعروفة بمعركة فردان ويسميها المؤرخون جحيم فردان ويسميها أخرون مجزرة فردان التي دامت من شهر فيفري 1916 الى شهر ديسمبر 1916. في يوم الخميس 24 فيفري من سنة 1916 وفي معركة ضارية بالقرب من بلدية فردان أصيب المرحوم الحاج باصابات خطيرة على مستوى الرجلين واليدين والصدر. ووقع في الأسر بيد الجيش الألماني الى غاية يوم 20 مارس 1917 سلم للجيش الفرنسي اثر صفقة تبادل أسرى وأستقبل من طرف وزير الحرب أنذاك الذي كرمه بالميدالية العسكرية بتاريخ 31 مارس 1917.
وكرم من طرف الرئيس الفرنسي ألبار لبران بتاريخ 30 ديسمبر 1938 بأكبر وسام فرنسي شرفي وهو وسام فارس جوقة الشرف. ومنذ ذلك التاريخ سخر نفسه في خدمة القضية الوطنية الجزائرية سياسيا حتى انطلاقتها في نوفمبر 1954. حيث جعل من بيته الكائن بمدينة بني ونيف بشارع اقلي مركزا للثوار وللعبور من والى المغرب ومن بيته الثاني والكائن بمدينة سعيدة بشارع مونج مركزا أخرا للثورة والفدائيين ومركز عبور بين الشمال والجنوب الى أن ألقي عليه القبض في شهر جانفي 1960 بالقرب من مدينة بني ونيف على متن شاحنة محملة بالذخيرة والعتاد العسكري بعد مراقبة سرية قد خضع لها من طرف المخابرات الفرنسية أين أدخل السجن بمعية أولاده بعدما نزعت منه الحصانة .. وبع التحقيق حكم عليه بثمانية سنين سجن .. 5 ألاف فرنك فرنسي جديد .. 10 سنين مجرد من حقوقه المدنية بتهمة المساس بأمن الدولة الفرنسية... وبعدها صدر مرسوم رئاسي تأديبي في حقه بتاريخ 1961/11/06 يجرده من حق حمل الأوسمة الفرنسية ومن سندات الدفع التابعة لهذه الأوسمة. ووضع في الاقامة الجبرية في النفي بمدينة عين صالح تحت حراسة الجيش الفرنسي حتى شهر أفريل من سنة 1962.
