[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
العنوان
لوحة سير دوريان جاري
ربما العنوان غريب و الإسم غير مألوف لدى الكثر لكن من يعرج على الأدب البريطاني سيجد كاتب
مميز يحمل اسم أوسكار وايلد سبق و أن ألف مسرحية بطلها هو شاب وسيم يدعى سير دوريان جاري،
كانت له صورة زيتة خاصة يرى فيها ما يصنعه الحقد الذي يحمله الإنسان و الشر الذي يرتكبه ضد الآخرين في
صورته،فلقد كان دوريان جراي شابا وسيما صمدت ملامحه للزمن فظل متألقا بالشباب و برأ ة الوجه حتى منتصف
العمر، وهذه الصورة الزيتية رسمها له أحد الرسامين في شبابه قبل أن تلوثها الشرور و الأحقاد،فبدت ملامحه فيها بريئة
جميلة ثم انغمس في الشر و الأنانية فدمر حياة أكثر من فتاة وارتكب أفعالا دنيئة عديدة،فكان يلاحظ أنه كلما ارتكب
فعلة جديدة ..بقي وجهه في المرأة بريئا كما هو،لكن صورته الزيتية هي التي تتغير و تنطبع عليها أثار شروره و جرائمه
حتى تحولت في النهاية إلى صورة شيطان بشع واضطر لإخفائها في بدروم قصره بعيدا عن العيون.
الفكرة خيالية بالطبع لكنها جميلة و بها جانب ضئيل من الحقيقة العلمية و النفسية..ولو كانت قابلة للتنفيذ في الحياة كما
جاء في العمل الأدبي لرأينا في الإدارات و البيوت و الشوارع و في الحياة رجالا و نساء و قد نبتت لهم في رؤوسهم قرون
الشياطين ووسمت وجوههم بعلامات الشر و إيذاء الآخرين كما حدث لصورة دوريان جراي في رواية أوسكار وايلد.
هذا هو الخيال لكن نحن في الواقع
وكثيرا ما نحسن بالإرتياح لبعض الناس في أول لقاء و نرتاح لهم و نحبهم و هناك اناس من أول نظرة نحس بشيئ من الخوف و الرغبة في الهروب و الإبتعاد
لما يا ترىأهو إحساس ام ملامح واضحة ؟ه
هل لو كان في بيوتنا لوحة سير دوريان جاري كنا سنجد ملامح مثل التي نراها يوميا؟
هل نستطيع ان نرسم لانفسنا هذه اللوحة؟