بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك مواقف وأحداث جسام وقعت فى الشهر الكريم رمضان، وكان لها أثر كبير فى التاريخ الإسلامى و العالمي ، وسلط علماء المسلمون وكتَّاب التاريخ الضوء عليها، وبمناسبة الشهر الفضيل ننشر أهم الأحداث التى وقعت فى مثل هذا اليوم من رمضان.
حدث هذا في يوم 16 من شهر رمضان
6 رمضان سنة 385 هـ
أثناء تهديد الروم البيزنطيين للشام في العصر الفاطمي المزدهر نودى في القاهرة ومصر : من كان من أهل السلاح فليخرج ليأخذ الرزق الكثير ، وارسلت الدولة الفاطمية بالعساكر لحراسة النواحي البعيدة .
16 رمضان سنة 394 هـ
أمر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله بعزل القاضي الحسين بن النعمان .
قبلها ، كان ذلك القاضي قد تعرض للضرب وهو في المسجد فأمر الخليفة بتعيين حراسة له من الجند وكبار الدولة ، فكان إذ ا جلس يقومون حوله ، وإذا دخل يصلى في المسجد وقفوا صفاً خلفه ، وهو أول قاض حدث معه ذلك .
أيضا هو أول قاض كتب في السجلات عن نفسه أنه قاضي القضاة.
أصبح له نفوذ بالغ فى البلاط الفاطمى ، إذ كان له أعوان عند الخليفة يمدحونه ويبالغون في الثناء عليه أمام الخليفة الحاكم ، أستخدم ذلك القاضي نفوذه الهائل فألزم أعوانه من الكتبة والشهود بملازمة داره وخدمته دائماً .
ومكث في القضاء خمس سنين وستة أشهر وثلاثة وعشرين يوماً .
ثم عزله الخليفة الحاكم في 16 رمضان سنة 394 هـ حين تضايق من علو نفوذه واستكباره.
وفى نفس اليوم 16 رمضان سنة 394 ولى الحاكم مكانه في القضاء عبدالعزيز بن النعمان وألبسه التشريفة وقلده سيفاً محلى بالذهب وأركبه بغلة وبين يديه هدايا من الثياب ، ونزل في موكب عظيم إلى جامع عمرو .
وفيما بعد في شهر ذي الحجة سنة 395 هـ أمر الحاكم بقتل ذلك القاضي المعزول الحسين بن النعمان واحراق جثته وذلك بعد أن تأكد من خيانته في عمله .
وكان أول قاض يقتل ثم تحرق جثته..!!
أى إن هذا القاضى حاز الأولوية فى ثلاثة أشياء ..!!!
الجمعة 16 رمضان سنة 415 هـ
ركب الخليفة الفاطمي الظاهر بالله إلى الجامع الأنور خارج باب الفتوح بالقاهرة . وعليه رداء أبيض محشي قصباً وثياب بيض وعمامة بيضاء مذهبة وفي يده القضيب المحلى بالجوهر وعلى رأسه مظلة مدورة ، فخطب ثم صلى وعاد .
وفي نفس اليوم جاء الخبر للخليفة الظاهربالله بأن أهل دمشق هادنوا سنان بن علوان.
وجاء كتاب آخر من حسان بن الجراح الثائر على الدولة الفاطمية بأنه على الطاعة للدولة ، وأنه يحمل عن الخليفة مشاغل الشام وأنه يقوم عن الخليفة بأمر فلسطين ويجبي الخراج وينفقه في رجاله وأن ابن عمه سنان في دمشق ، وأن يتولى حلب صالح بن دمرداش وبذلك يكفي الخليفة أمر الشام كله.
وبعد أن قرأ الخليفة تلك الرسالة أمر بطرد رسول ابن الجراج ولم يكتب له جواباً .