أولياء التلاميذ يستنكرون.. ووزارتا التربية والصحة تقرران
الفحص الطبي إجباري لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي فقط
تخلت وزارة التربية الوطنية عن إجبارية الفحص الطبي للمتمدرسين، وأبقت عليها للسنة الأولى ابتدائي فقط وذلك بسبب عجز وزارة الصحة عن ضمان تغطية الفحص لـ8 ملايين تلميذ سيدخلون المدارس في التاسع من الشهر الحالي بسبب نقص التأطير الطبي.
انتقد رئيس جمعية أولياء التلاميذ احمد خالد للشروق قرار الفحص الشكلي لبقية تلاميذ القطاع فمن بينهم تلاميذ لا يفحصون إلا مرة كل ثلاث سنوات أو مرة كل خمس سنوات، مؤكدا أن الوسط المدرسي يعرف سنويا انتشارا للأمراض المعدية والتي توجب المتابعة الصحية للتلاميذ كل فصل دراسي أي كل ثلاثة أشهر وليس مرة في الموسم الدراسي.
كما انتقد محدثنا الطريقة التي يفحص بها تلاميذ المدارس والتي عادة ما تكون فحصا شكليا لا يخضع لمعايير الصحة الحديثة وما أصبح يتطلبه من ضرورة توفير وسائل صحية عالية. وقال أحمد خالد، أن إجبارية الفحص الطبي يجب أن تطبق فقط على تلاميذ السنة الأولى ابتدائي دون باقي السنوات.
وأعاب أيضا عدم توفر فرق طبية دائمة بالمؤسسات التربوية تتوفر على طاقم طبي كامل بدءا من طبيب عام وطبيب أسنان ونفساني وممرض.
جدير بالذكر أن الوزارة الوصية خصصت غلافا ماليا يقدر بـ265 مليون دينار لدعم الصحة المدرسية في موسم 2012 ـ 2013 موازاة مع الشروع في تطبيق المخطط الوطني للصحة في الأوساط التربوية بالتنسيق مع وزارة الصحة، والذي سيشهد تجنيد طاقم هام من الأطباء منهم 1539 في الطب العام و1329 جراح أسنان و1067 طبيب نفساني، إلى جانب وضع 1968 عون شبه طبي على مستوى شبكة وحدات الكشف والمتابعة. لكن هذا الطاقم يبقى غير كاف بالنظر إلى ارتفاع تعداد تلاميذ الأطوار التعليمة الثلاثة إلى أكثر من ثماني ملايين ونصف تلميذ.
وتطرق رئيس اتحادية أولياء التلاميذ إلى ظاهرة ارتفاع التلاميذ المصابين بأمراض مزمنة في الأوساط المدرسية والذين وجب التكفل بهم، مؤكدا على سبيل المثال أن عدد التلاميذ المصابين فقط بالقصور البصري مقدر بـ 147 ألف و622 تلميذ.