حسب دراسة للمعهد الوطني للبحث في التربية:
تلاميذ في الأولى ابتدائي تجاوزوا سن 14 سنة!
7 بالمئة غادروا مقاعد الدراسة قبل السنة الرابعة ابتدائي
67 بالمئة وصلوا إلى السنة الرابعة متوسط و33 بالمئة غادروا مقاعد الدراسة
كشفت دراسة أعدها المعهد الوطني للبحث في التربية، أن العديد من التلاميذ مايزالون يدرسون في السنة أولى ابتدائي، وسنهم يتراوح بين 13 و14 و15 سنة، بسبب المرض، معلنة في أن نسبة 7 بالمئة من التلاميذ غادروا مقاعد الدراسة قبل السنة رابعة ابتدائي.
وأوضح المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية، محمد إيدار، في تصريح لـ"الشروق"، على هامش عرض الدراسة المرجعية لمؤشرات تقييم المعايير الخاصة بالنظام المدرسي الجزائري، أن نسبة معتبرة من التلاميذ مايزالوا يدرسون في السنة أولى ابتدائي، وسنهم يتراوح بين 13 و14 و15 سنة، مرجعا أسباب التأخر إلى إصابة هؤلاء التلاميذ بأمراض عقلية أو أمراض خطيرة، تؤثر سلبا على تمدرسهم العادي. في الوقت الذي أكد بأن الدراسة قد حددت العديد من المعطيات والبيانات، والتي على أساسها يتم البحث عن الأسباب التي أدت إلى تأخر هؤلاء التلاميذ عن بقية زملائهم، ثم المرور نحو الحلول المناسبة باتخاذ الإجراءات الضرورية.
و من جهته، أكد الخبير في علوم التربية، بغداد لخصر، لدى عرضه للدراسة، أنه لابد من التأكد بأن كافة التلاميذ الذين بلغوا 6 سنوات وإلى غاية 16 سنة، هم فعلا تلاميذ متمدرسون، خاصة وأن الوزارة تسعى مع حلول سنة 2015 إلى التخفيض في نسبة التسرب المدرسي إلى 90 بالمئة.
وأضاف، بغداد لخضر، أن نفس الدراسة قد كشفت أن 67 بالمئة من التلاميذ قد وصلوا إلى السنة رابعة متوسط، في حين أن نسبة 33 بالمئة منهم منها من غادروا مقاعد الدراسة، ومنهم من أعادوا السنة لمرة أو عدة مرات، بالمقابل فقد تم تسجيل نسبة 7 بالمئة من التلاميذ قد غادروا مقاعد الدراسة أو تسربوا قبل السنة خامسة ابتدائي. في الوقت الذي شدد أن الدراسة قد بينت أن الإناث دائما متفوقات على الذكور في الامتحانات الرسمية، بنسبة قدرت بـ1.4 بالمئة، وعليه فكلما تم تسجيل نجاح 11 تلميذا، بالمقابل يتم تسجيل 200 تلميذة في امتحان شهادة البكالوريا.