خاليلوزيتش يقضي على بقايا بن شيخة وسعدان
نجح مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش في رهانه بالقضاء على بقايا آثار المدربين السابقين عبد الحق بن شيخة ورابح سعدان، بعد أن تبنى سياسة جديدة، حيث صرح مباشرة بعد توليه شؤون العارضة الفنية للمنتخب بأنه سيحدث ثورة في التشكيلة وسيقدم على تغييرات كثيرة، مشهرا سيف الحجاج في وجه العديد من اللاعبين الذين كانوا يعتبرون من كوادر المنتخب، وهذا ما حصل بعد عام وثلاثة أشهر تقريبا من العمل، مع تحقيق أول أهدافه في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا2013.
ويظهر على قائمة 18 لاعبا التي أعدها خاليلوزيتش في مواجهة ليبيا الأخيرة أن الفرانكوبوسني نجح في مسعاه بتغيير التشكيلة والقضاء على بقايا آثار بن شيخة وسعدان، فمن خلال القائمة نجد أن ثلاثة لاعبين فقط من سبق لهم المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا ويتعلق الأمر بعامر بوعزة الذي كان حاضرا في كأس أمم إفريقيا 2010 وأدى دوره على أكمل وجه لاسيما في مواجهة ربع النهائي أمام كوت ديفوار، رفقة الثنائي لموشية وبزاز الذي وعلى عكسه لم يلعب أي لقاء، فالأول غادر المنتخب بعد أول لقاء أمام مالاوي، بسبب خلافه مع الشيخ رابح سعدان والثاني أصيب في مباراة مالي، ويمكن القول أن هذه المعطيات بمثابة دليل على أن خاليلوزيتش تمكن من تحقيق مبتغاه في تغيير ملامح التشكيلة، وهو الذي لم يكن مقتنعا تماما بالتركيبة البشرية لتشكيلة الخضر السابقة.
بدأ خاليلوزيتش في غربلة التشكيلة وأرغم من خلال سياسته الجديدة بعض اللاعبين على اتخاذ قرار الاعتزال وفي مقدمتهم القائد عنتر يحيى وصانع ملحمة أم درمان، بالإضافة إلى المدافع الأيسر نذير بلحاج وزميله كريم مطمور اللذان قررا الاعتزال أيضا رغم صغر سنهما وكانا أساسيين في عهد سعدان وبن شيخة، ما فسح المجال للاعبين آخرين بالبروز أمثال كادامورو، بلكالام والشاب شافعي المنتظر منه الكثير.
البوسني تخلص من لاعبي الخليج
وتمكن خاليلوزيتش أيضا من تطبيق قراره القاضي بعدم الاعتماد على اللاعبين الذين ينشطون في مختلف بطولات الخليج العربي، فماعدا قلب الدفاع مجيد بوقرة وأيضا اسماعيل بوزيد الذي التحق مؤخرا فقط بنادي إتحاد العاصمة، فقد رفض خاليلوزيتش توجيه الدعوة لكريم زياني الذي كان يحظى بمكانة كبيرة مع الخضر في عهد سعدان وبن شيخة خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا رغم التألق الكبير لهذا الأخير مع فريقه الجيش القطري، وأثبت المدرب البوسني بذلك أنه يسعى لتكوين منتخب قوي لسنوات وليس فقط لمناسبات.
وبلا شك، فإن تألق لاعبين جدد من الجيل الحالي في المنتخب على غرار نجم فالنسيا الاسباني سفيان فغولي، اسلام سليماني، هلال العربي سوداني، الياسين بن طيبة كادامورو، مهدي لحسن الذي أضحى قائدا لكتيبة خاليلوزيتش، قطعوا الطريق أمام اللاعبين السابقين وخطفوا النجومية منهم، في انتظار التأكيد في المواعيد المقبلة سواء للاعبين أو الطاقم الفني بقيادة خاليلوزيتش.