معدلاتهم لم تتجاوز 11 من 20 في مواد أساسية
نتائج "كارثية" للتلاميذ في الفصل الثاني
الفلسفة لا تزال مادة "مسقطة" في شعبة الآداب بالثانوي
تنطلق اليوم مجالس الأقسام للفصل الثاني، لدراسة نتائج التلاميذ لجميع المستويات، وحسب النتائج الأولية فقد لوحظ بأن مواد الرياضيات، الفلسفة واللغات الأجنبية لا تزال مواد معرقلة للتلاميذ في جميع المراحل التعليمية، على المستوى الوطني.
وعلمت، "الشروق" من مصادر مطلعة، أنه رغم تسجيل تحسن ملحوظ في نتائج التلاميذ من مؤسسة لأخرى ومن ولاية لأخرى، إلا أن معدلات التلاميذ في مواد الرياضيات، الفلسفة واللغات الأجنبية "الفرنسية والانجليزية" لم تتجاوز 11 من 20، على المستوى الوطني بما في ذلك ولايات الشمال، مؤكدة في ذات السياق بأن تلك المواد لا تزال مواد عائقة ومعرقلة للتلاميذ، بحيث سجلت مختلف المؤسسات الابتدائية عبر الوطن تحصل تلاميذتهم على معدل لم يتجاوز 11 من 20، في حين تحصل التلاميذ في الطور المتوسط وفي نفس المادة على معدلات لم تتجاوز 10 من 20، وأما في مادة الطور الثانوي فقد سجل التلاميذ معدلات لم تتجاوز 7 من 20 .
وأما بخصوص مادة الفلسفة بالنسبة لتلاميذ الطور الثانوي شعبة آداب وفلسفة، أكدت مصادرنا أنها لا تزال "عائقة" لهم، بحيث تحصل جلهم على معدل 10 من20. في حين تعتبر مادة اللغات مادة "مسقطة" للتلاميذ في جل الولايات، فرغم أن بعض الولايات قد تجاوزت نسبة المعدل 13 من 20، إلا أن جلها سجلت معدلات تتراوح بين 8 و11 من 20. ويعود هذا الضعف لنقص الاحتياجات من جهة ومن جهة ثانية إلى انعدام التكوين في هذه المواد، لاسيما أن جل الأساتذة هم أساتذة جدد تم تعيينهم في إطار عملية التوظيف الأخيرة التي نظمت شهر أوت الماضي، وبالتالي فهم يفتقدون إلى الأطر البيداغوجية اللازمة، وفي الوقت نفسه فإن وزارة التربية الوطنية، مطالبة بفتح تحقيقات بخصوص هذه المواد المسقطة للتلاميذ من خلال تسليط الضوء على طرق تدرسيها وبرامج التكوين المخصصة لها.
جمعيات أولياء التلاميذ: "الرعب والاختطافات وراء تراجع نتائج التلاميذ"
أوضح، أحمد خالد، رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، بأنه إذا تم تسجيل تراجع في نتائج التلاميذ خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية فالسبب الرئيسي هو الخوف من الاختطافات، بحيث خلقت في وسطهم نوعا من "البسيكوز"، في الوقت الذي طالب الأولياء بتوخي الحيطة والحذر.
وأضاف، المسؤول الأول عن الفيدرالية في تصريح لـ"الشروق"، أنه بعد سلسلة اختطاف الأطفال، خاصة بعد كارثة قسنطينة واختطاف وقتل طفلين من منطقة واحدة، فقد أصبح التلاميذ يتحدثون عن الظاهرة داخل أقسامهم. مشيرا بأنه حتى الأولياء أصبحوا يخافون الخروج مع أبنائهم في نزهات، في الوقت الذي أكد بأنه في حالة ما إذا تم تسجيل تراجع في نتائج التلاميذ في الفصل الثاني فالسبب الرئيسي هو حالة الخوف التي توّلدت لديهم بسبب الاختطافات.