طبقا لتشخيص مفتشي المواد عبر المؤسسات التربوية
نتائج ضعيفة بولايات الجنوب والوسط في اختبارات الفصل الثاني
مراسلة "تذكيرية" لبرمجة المذاكرة الجماعية لتلاميذ الامتحانات
كشفت نتائج
الفصل الثاني للسنة الجارية، ضعفا في مستوى التلاميذ خاصة في المواد
الأساسية في الطور الثانوي بولايات الجنوب، باستثناء بسكرة التي حققت نتائج
مقبولة، بالإضافة إلى ولايات بومرداس، عين الدفلى والنعامة. وعلى ضوء هذه
النتائج أبرقت وزارة التربية مراسلة "تذكيرية" إلى مديريات التربية تلزمها
بإبقاء المؤسسات التربوية مفتوحة ابتداء من يوم الغد لبرمجة المذاكرة
الجماعية.
وعلمت "الشروق" أن تشخيص نتائج الفصل الأول
بين وجود مواد تعليمية أساسية تشكل عائقا أمام التلاميذ، كالفلسفة في
الطور الثانوي شعبة آداب وعلوم إنسانية فالمعدل لم يتجاوز 10 من 20، وسبب
الضعف -حسب مصادرنا- يعود بالدرجة الأولى إلى طريقة تدريس المادة التي
وصفتها بالتقليدية و بالتالي تنفّر التلاميذ منها، ورغم اعتماد بعض
الأساتذة وليس أغلبهم على طريقة المقاربة بالكفاءات إلا أنه لم يتم تحقيق
المبتغى المنتظر، والسبب الثاني يعود لمشكل الاكتظاظ الذي طرح بقوة هذه
السنة، على مستوى أقسام السنة أولى ثانوي، نظرا لالتقاء الكوكبتين من
تلاميذ السنة التاسعة متوسط، داخل أفواج أقل ما يقال عنها أنها "مركبة"،
فعنوانها 45 تلميذا في القسم وأساسها الدروس الخصوصية.
وأما بخصوص اللغات الأجنبية، فالتقييم أكد أن الضعف مطروح بقوة
على المستوى الوطني، وليس فقط على مستوى ولايات الجنوب، بحيث لم يتجاوز
معدل التلاميذ 9 من 20، بسبب أن التلاميذ يفتقدون إلى معارف قاعدية في مادة
اللغة الفرنسية بالدرجة الأولى، وعليه فقد ذهبت لجان الندوات الجهوية
المنعقدة مؤخرا إلى المطالبة بإعادة منهاج هذه المادة في مرحلة التعليم
الابتدائي، على اعتبار أن الضعف تعاني منه شريحة كبيرة من التلاميذ، نظرا
لأن هناك من التلاميذ من لا يدرسون هذه المادة أصلا، وأحسن دليل يترجم هذا
الضعف هو الإعفاءات الكبيرة في الامتحانات الرسمية لهذه المادة. وفيما
يتعلق بمادة الرياضيات فالضعف راجع إلى افتقاد التلاميذ لمعارف قاعدية في
الطور الابتدائي، بحكم تخصص معلم اللغة العربية الذي يفتقر للمبادئ
الأساسية للغة، وصعوبة منهاج المرحلة التعليمية الابتدائية.